دندي: سورية لم ولن تدخر جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني

داما بوست | سورية

حذر القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي، “إسرائيل” من التمادي في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات، مؤكداً أن سورية لن تسكت على انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها على أراضيها، وعلى أهلنا في الجولان المحتل.

ولفت دندي أن “إسرائيل” شنت ثلاثة اعتداءات على مطاري دمشق وحلب الدوليين المدنيين خلال 48 ساعة، وكان أحدثها يوم السبت الماضي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المطارين، وخروجهما عن الخدمة، مؤكداً إلى أن هذا العدوان ما هو إلا سعي محموم من سلطات الإرهاب الإسرائيلية لإشعال فتيل الحرب في المنطقة بأكملها.

وجدد دندي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن أمس حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة التأكيد على دعم سورية للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية المركزية، وهي لم ولن تدخر جهداً للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المشروع لاستعادة حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود، بما فيها حقه المشروع وغير القابل للتصرف في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه، ومن واجب الجميع تقديم الدعم للشعب الفلسطيني المقاوم.

وقال دندي: تحمل سورية الدول الغربية الداعمة لـ “إسرائيل” وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مسؤولية مجازر الاحتلال الإسرائيلي، ويوم مساءلة هذه الدول عن هذه الجرائم لم يعد بعيد المنال، فبدعم تلك الدول لـ “إسرائيل” تكون شريكة لها في كل عمليات القتل الممنهج التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، كما ترفض سورية النهج الذي تتبعه تلك الدول من تشويه للقيم الإنسانية من خلال الخلط بين الجاني، والمجني عليه، وإدانة الضحية بدلاً من المعتدي، فكيف يمكن المساواة بين المحتل الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال؟

وقال القائم بالأعمال: شهدنا الثلاثاء واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفتها البشرية في العصر الحديث، وأكثرها دموية، والتي أتت في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، معرباً عن إدانة سورية بأشد العبارات هذه المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الإجرام الصهيونية بحق مئات الأبرياء في مستشفى المعمداني بغزة.

وأوضح دندي أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مئات الفلسطينيين في مستشفى المعمداني بغزة تؤكد مدى حقده وعدوانيته، مشيراً إلى أن المجزرة ما كانت لتحصل لولا مواصلة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لـ “إسرائيل” وحمايتها في المحافل الدولية.وأشار دندي إلى أن هذه المجزرة تعد عملاً وحشياً يعبر عن مستوى حقد سلطات الاحتلال الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية، وهي لا تذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس عليها، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت هذا الكيان المجرم، مؤكداً أن هذه المجزرة المؤلمة ما كانت لتحصل لولا مواصلة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة دعمها لـ “إسرائيل” وعرقلتها اعتماد مشروع قرار إنساني قدمته روسيا أمس الأول، ما وفر حماية لاستمرار الجرائم الإسرائيلية.

وبين القائم بالأعمال أن الاحتلال يمعن في تدمير البنية التحتية، والاستمرار في حصاره غير الإنساني لقطاع غزة من خلال قطع الماء، والغذاء، والأدوية، والكهرباء، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، واتباع سياسة الأرض المحروقة بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأطفال والنساء، وقد وصلت به الوحشية إلى التهديد بإزالة غزة من الوجود، والاعتداء على مستشفى يضم أناساً مستضعفين أجبرتهم تهديدات الاحتلال بالقتل على الاحتماء بالمستشفى لأنهم كانوا يعتقدون أنه يقع في إطار الحماية الدولية والقانون الدولي الإنساني، متسائلاً: إلى أي مستوى وصل ازدراء الاحتلال الإسرائيلي للإنسانية، وبالتالي فإن “إسرائيل” بفكرها المتطرف، وباستراتيجية الرعب التي تعتمدها، هي الوجه الآخر لتنظيم “داعش” الإرهابي.

ولفت دندي إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي عن اتخاذ رد فعل على النهج الإجرامي الذي يتبعه الكيان الإسرائيلي، جعله يتمادى بالإمعان في ذلك النهج، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، حيث يستمر في سياسة التطهير العرقي للفلسطينيين وطردهم من أرضهم وإحلال المستوطنين على أرض فلسطين بدلا من أهلها الأصليين، وتجلى ذلك في عزمه تهجير أهل غزة قسراً محاولاً تكرار مأساة النكبة عام 1948.

وشدد القائم بالأعمال على أنه يتعين على مجلس الأمن، أكثر من أي وقت مضى، أن يطلع بواجباته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، لوضع حد للاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني الشقيق، عبر وقف فوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع التهجير القسري لأهالي القطاع.

وأشار دندي إلى أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يبدأ في السابع من تشرين الأول الجاري، بل قبل عقود طويلة جراء إنكار الاحتلال المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وما رافق ذلك من استمرار للاحتلال، وإمعان في الممارسات العدوانية منذ عام 1948، موضحاً أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار، طالما استمر الاحتلال والدول الغربية الداعمة له بهذا الإنكار وبمحاولات طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...