كشف فريق من الأكاديميين والباحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة عن أداة مصممة خصيصاً للمتحدثين باللغة العربية في العالم، والذي يعد منافساً عربياً عالي الجودة لروبوت الدردشة الشهير “تشات جي بي تي” وغيره على البرامج المدربة مسبقاً بالذكاء الاصطناعي.
وأطلق المصممون على الأداة اسم “جيس” نسبة لاسم أكبر جبل في دولة الإمارات، وتم إنشاؤها بالتعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبو ظبي، وشركة “CEREBRAS SYSTEMS” ومقرها “سيليكون فالي” وشركة “INCEPTION” للذكاء الصناعي.
وجاء على لسان عميد جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنابة البروفيسور تيموثي بالدوين، فإن نموذج “جيس” يتميز بأنه مصمم للحصول على فهم أكثر دقة لثقافة المنطقة العربية، على عكس معظم النماذج التي تركز على اللغة والثقافة الأميركية.
وأشار بالدوين إلى تمكين “جيس” من التنقل بين اللهجات المختلفة، إضافة إلى تمتعه بـ 13 مليار متغير، فيما تتمتع منصة “CHATGPT-305” بـ 175 مليار متغير تقريباً، ويجري العمل على تحديث المتغير إلى 30 مليار متغير.
ويعد “جيس” أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً وانتشاراً، ويُعتبر من تقنيات التعلم الآلي التي تمتلك القدرة على إنشاء بيانات جديدة مثل الصور والنصوص والمقاطع الصوتية، بناءً على تدريب الإنسان لهذه التقنيات، على عكس الذكاء الاصطناعي غير التوليدي الذي يصنف البيانات الموجودة فقط أو يتعرف إليها.
كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في ابتكار المساعد الافتراضي للمحادثات الإلكترونية وخدمة المتعاملين، أو إنشاء الموسيقى والمحتوى الفني لأهداف تسويقية أو إبداعية وغيرها، ويتيح أكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية إمكانية استكشاف القدرات الكامنة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويستخدم “جيس” اللغة العربية الفصحى الحديثة، والتي يتم فهمها في دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اللهجات المنطوقة المتنوعة في المنطقة من خلال الاعتماد على الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي والأكواد.
يذكر أن الإمارات، سبق أن طورت نموذجاً لغوياً كبيراً مفتوح المصدر أيضاً (LLM)، عُرف باسم “فالكون” أو “الصقر”؛ وتم تطويره في معهد الابتكار التكنولوجي- مركز الأبحاث العلمية الرائد عالمياً وذراع الأبحاث التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة بأبوظبي، وذلك باستخدام أكثر من 300 شريحة من شركة “إنفيديا”.