صوت مجلس الدوما الروسي بالإجماع، أمس الأربعاء، لصالح انسحاب موسكو من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، في خطوة إضافية للتخلي عن اتفاق تاريخي، يحظر إجراء هذه الاختبارات.
وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، إلى منع كل التجارب النووية، إلا أنها لم تُطبّق بعد نظراً لعدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.
وفي جلسة استماع سريعة، صادق أعضاء مجلس الدوما، بموجب القراءتين الثانية والثالثة، على انسحاب بلادهم من المعاهدة، ليتم بعد ذلك رفع مشروع القانون إلى البرلمان للتصويت عليه، قبل رفعه إلى الرئيس فلاديمير بوتين للمصادقة عليه وجعله قانوناً نافذاً.
وبين رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، قبيل التصويت، أن بلاده انتظرت مصادقة الولايات المتحدة على هذه المعاهدة 23 عاماً، لافتاً إلى أنها لم تفعل ذلك، بسبب معاييرها المزدوجة وموقفها غير المسؤول تجاه قضايا الأمن العالمي.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه ليس مستعداً لقول ما إذا كانت بلاده ستجري تجارب نووية حية، فيما تطرق مراراً ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، إلى قدرات بلاده النووية واستعداده للجوء إليها.
وبدوره أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، خلال مؤتمر صحفي له الأسبوع الماضي، أن موسكو لن تستأنف التجارب النووية إلا بحال قامت واشنطن بذلك.
يذكر أن الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، جاء بعد تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت”، وهي آخر اتفاقية ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة متعلقة بالأسلحة النووية.