استهدفت المقاومة الإسلامية العراقية قواعد عسكرية أمريكية بطائرات مسيرة، بالتزامن مع الدعم الأمريكي الواسع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعترف مسؤول أمريكي أن الهجمات وقعت، أمس الأربعاء، واستهدفت قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير الجوية، ما أسفر عن إصابات طفيفة لبعض الجنود وأضرار مادية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأوضح المسؤول أن طائرتين مسيرتين هاجمتا قاعدة عين الأسد، التي تضم أكبر تجمع للقوات الأمريكية في العراق، مبيناً أن إحداهما انفجرت بالقرب من مبان تستخدمها القوات الأميركية، مشيراً إلى أن بعض الجنود يخضعون للفحص للاشتباه بإصابتهم بارتجاج في المخ.
وأضاف المسؤول أن الهجوم الثاني استهدف قاعدة حرير الجوية في أربيل شمال العراق، التي تستضيف أيضا قوات أمريكية، زاعماً أنه لم يحدث أي خسائر بشرية أو مادية.
ولم يحدد المسؤول الأمريكي هوية المهاجمين، في حين تبنى “تشكيل الوارثين” التابع للمقاومة العراقية في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي “تلغرام” الهجوم على قاعدة حرير.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات مسيرة لشن هجمات على قواعد أمريكية في العراق منذ أكثر من عام، في حين ربط بعض المحللين بين هذه الهجمات والحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفًا على الفلسطينيين منذ أكثر من أسبوع، مما أثار غضب الشارع العربي والإسلامي.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن تلك الهجمات بالمسيرات تأتي بعد تهديدات سابقة من فصائل المقاومة الموجودة بالعراق باستهداف المصالح الأمريكية، في حال استمرت واشنطن في دعم سلطات الاحتلال في حربها على الفلسطينيين.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقائه برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، حيث أعلن دعمه الكامل للكيان الإسرائيلي في عدوانه الذي يشنه على الفلسطينين في قطاع غزة.