الشرطة الإيرانية تحل لغز مقتل المخرج البارز داريوش مهرجوئي وزوجته

ألقت الشرطة الإيرانية اليوم القبض على القاتل الرئيسي للمخرج السينمائي الإيراني البارز داريوش مهرجوئي، وزوجته كاتبة السيناريو وحيدة محمدي فر بعد أن عُثر على جثتيهما مقطعتين بسكين في منزلهما بمدينة كرج شمال طهران، مساء السبت الماضي

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء أن “فحوصات فنية واستجوابات متقاطعة” أدت إلى التعرف على أربعة مشتبه بهم في هذه الجريمة، والقبض على اثنين منهم، في حين لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن باقي المتورطين والدوافع وراء هذا العمل الإجرامي.

وأثارت جريمة القتل هذه ردود فعل غاضبة وحزينة في الوسط الفني والثقافي الإيراني، حيث حضر عدد كبير من المخرجين والفنانين مراسم تشييع جثمان المخرج وزوجته في طهران، أمس الأربعاء.

كما استخدم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #Dariush_Mehrjui (داريوش مهرجوئي) للتعبير عن تضامنهم مع أسرة الضحايا والمطالبة بالعدالة.

وكانت الكاتبة وحيدة كشفت قبل مقتلها في مقابلة صحفية عن أنها تعرضت للتهدید من قبل أحد الأشخاص بسكين، وأن منزلھا تعرض للسرقة، دون أن تخوض في التفاصیل، فيما لم تتضح بعد علاقة هذه الحادثة بجريمة القتل التي ما تزال تحقق فيها الشرطة الإيرانية.

وولد داريوش مهرجوئي في 8 كانون الأول 1939 في طهران، ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا قبل أن يعود إلى إيران ليلتحق بالسينما.

واشتهر المخرج الإيراني بأفلامه التي تحكي قصصاً اجتماعية وإنسانية بأسلوبٍ فني رفيع، من أبرزها “البقرة” (1969)، و”السادات” (1972)، و”الساعى” (1974)، و”حامون” (1990)، و”ليلی” (1996)، و”شجرة الكمثرى” (1998)، وحصل على جوائز عديدة في المهرجانات الدولية، كما احتفى به مهرجان “كان” السينمائي في العام 2007.

وزوجته وحیدة محمدي فر (54 عاماً) كانت تعمل ككاتبة سیناریو ومصمِّمة أزیاء، وقد شاركت في كتابة سیناریو فيلم “لیلى” لزوجھا، كذلك شاركت في التصمیمات لأفلام “بری” (2002).