حواجز لـ”قسد” في الحسكة تعتقل من يدعم حكومة دمشق
شهدت محافظة الحسكة خلال الساعات الماضية استنفاراً أمنياً واسعاً، حيث أقامت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حواجز مؤقتة داخل المدينة وريفها، نفذت خلالها عمليات تفتيش وتدقيق استهدفت مدنيين بتهم تتعلق بمعارضة سلطتها أو دعم الحكومة السورية.
وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن الحواجز، التي تتبع الشرطة العسكرية لـ”قسد”، أوقفت سيارات مدنية وفتشت هواتف السائقين والركاب، إلى جانب التدقيق في أوراق السيارات، وذلك وفق قوائم اسمية بحوزة العناصر تبحث عن مطلوبين لأجهزة استخبارات “قسد”.
ووفقاً للمصدر، فقد اعتقلت الحواجز ثلاثة أشخاص في مدينة القامشلي، بعد العثور في هواتفهم على صور للرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع ومقاطع مؤيدة للحكومة السورية، لافتاً إلى أن السيارات التي تحمل لوحات صادرة عن الحكومة السورية تعرضت لإجراءات مشددة، مقارنة بالسيارات ذات اللوحات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
وأشار المصدر أيضاً إلى أن هذه الحواجز تعمل بشكل منفصل عن نقاط “الأسايش”، وتُقام بشكل متكرر على الطرق الرئيسية داخل المدن والبلدات في الحسكة.
حملات أمنية متواصلة
في السياق ذاته، نفذت “قسد” مطلع الشهر الجاري حملة أمنية واسعة في مدينة الحسكة، اعتقلت خلالها أكثر من 50 شخصاً، بينهم ناشطون ومعارضون، وقالت إن العملية تستهدف خلايا تابعة لتنظيم “داعش”.
لكن مصدراً محلياً من حي غويران أكد لموقع تلفزيون سوريا أن الاعتقالات طالت ناشطين مدنيين ومواطنين معارضين لسلطة “قسد”، إضافة إلى آخرين اعتُقلوا بسبب صلات قرابة مع شخصيات معارضة مقيمة خارج مناطق شمال شرقي سوريا تنشط في المجال الإعلامي.
وتثير هذه الإجراءات، وفق مراقبين، مخاوف من توسع الحملات الأمنية لتشمل المدنيين المعارضين، وسط غياب ضمانات قانونية واضحة تحمي حقوق المعتقلين أو تكفل محاكمات عادلة لهم.
اقرأ أيضاً:المجلس العسكري لقسد يبحث المفاوضات مع دمشق.. ما الذي تم بحثه؟