إدارة “قسد” تنتقد خريطة الطريق لحل الأزمة في السويداء
أبدى بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اعتراضه على خريطة الطريق الخاصة بمحافظة السويداء، التي توصلت إليها سوريا والولايات المتحدة والأردن خلال اجتماع ثلاثي عُقد في دمشق، معتبراً أن المكون الدرزي لم يُشرك في صياغة الاتفاق، الأمر الذي يضعف فرص التوصل إلى حل مستدام.
وأوضح جيا كرد في مقابلة مع موقع “المدن” أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار إرادة جميع المكونات، بما فيها الدروز، ويكون توافقياً ويُلبي مصالح الأطراف المتضررة. وأضاف أن القرارات التي أُخذت خلال الاجتماع الثلاثي “تمت بعيداً عن المعنيين مباشرة، ولا تشكل حلاً حقيقياً مستداماً”.
وأشار إلى رفض شيخ عقل الدروز حكمت الهجري للخريطة، معتبراً أن تجاهل مطالب المكون الدرزي يزيد من تعقيد الأزمة. من جهتها، أعلنت اللجنة القانونية في السويداء رفضها لخريطة الطريق، متهمة الحكومة بمحاولة التنصل من مسؤولياتها والتصرف كطرف محايد.
وتتضمن خريطة الطريق 13 بنداً، أبرزها تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في أحداث السويداء ومحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات، وتأمين طريق السويداء-دمشق ونشر قوات مؤهلة لضمان الحركة الآمنة، بالإضافة إلى سحب المقاتلين المدنيين من الحدود الإدارية للمحافظة.
وفيما يخص إمكانية تطبيق اتفاق مشابه مع “قسد”، شدد جيا كرد على أن أي اتفاق مستقبلي لن يُعتمد إلا بموافقة جميع المكونات في شمال وشرق سوريا، مؤكداً على التمسك بحل سياسي واضح يشارك فيه الجميع، مع رفض التفاوض من دون مشاركة مباشرة من طرفي النزاع.
ودعا المسؤول الكردي إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم جميع المكونات السورية، لإعداد وثيقة وطنية تضمن حقوق الجميع، تمثل أساساً لإنشاء دستور ديمقراطي ومجلس حكم انتقالي يشرف على العملية السياسية في المرحلة الانتقالية، ومراجعة المؤسسات الوطنية والعملية الانتخابية، في وقت يتعثر فيه تطبيق اتفاق آذار/مارس الذي نص على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة السورية.
اقرأ أيضاً:الانتهاكات بحق النساء في السويداء والساحل