كيف ينتقل مرض الجرب؟
داما بوست – مارينا منصور| حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين من خطورة انتشار الأمراض الجلدية بشكل عام، ومرض الجرب “السكابيوس” بشكل خاص بين المعتقلين.
فهل تساءلت يوماً كيف تحدث الإصابة بالجرب؟ وكم تستغرق مدة العلاج منه؟
اعرف الجواب في هذا المقال.
ما هو مرض الجرب؟
الجرب هو مرض جلدي معدي يؤدي إلى تشكل طفح جلدي، وينتج عن سوس صغير يسمى “Sarcoptes scabiei”.
وتحدث حكة شديدة في المنطقة التي يحفر فيها السوس، وينتقل المرض بسرعة بين الأشخاص عبر التلامس بين أفراد الأسرة أو الأطفال في المدرسة أو السجون.
أسباب الجرب
الجرب يسببه سوس صغير ذو ثمانية أرجل، تحفر السوسة الأنثى تحت الجلد مباشرة وتصنع نفقاً حيث تضع بيضها، ثم تفقس البيوض وتنتقل يرقات السوس إلى سطح الجلد حيث تنضج.
ويمكن أن ينتشر السوس إلى مناطق أخرى من الجلد أو إلى جلد أشخاص آخرين، عن طريق ملامسة الجلد عن قرب، أو مشاركة الملابس أو الفراش مع المصاب.
لا تنقل الحيوانات الأليفة الجرب إلى البشر، إذ أن ملامسة حيوان مصاب قد تسبب حكة لمدة قصيرة إذا دخل السوس تحت الجلد، لكن خلال فترة قليلة يموت السوس، لذلك لا داعي للعلاج.
شكل سوس الجرب
شكل حبوب الجرب
أعراض الجرب
تظهر أعراض الجرب خلال أيام قليلة من التعرّض إذا كان المريض قد أُصيب من قبل، أما إذا لم يكن مصاباً من قبل، فيستغرق ظهور الأعراض ما يصل إلى 6 أسابيع، ويكون ناقلاً للمرض حتى قبل ظهور الأعراض.
من الأعراض الرئيسة التي يسببها الجرب هي الحكة الشديدة التي تزداد ليلاً، وأنفاق رفيعة متموجة تتكون من بثور أو نتوءات صغيرة على الجلد، إذ تحدث الحكة بسبب رد فعل الجسم التحسسي تجاه السوس وبيضه وفضلاته.
ويظهر الجرب لدى البالغين في الأجزاء التالية من الجسم:
- بين أصابع اليدين والقدمين.
- تحت الإبطين.
- حول الخصر.
- على طول الجزء الداخلي من المعصمين.
- على المرفقين الداخليين.
- فى باطن القدمين.
- على الصدر.
- حول الحلمات.
- حول السرة.
- حول الأعضاء التناسلية.
- في منطقة الفخذ.
- على الأرداف.
أما لدى الرضع والأطفال الصغار في السن، فيظهر في الأماكن التالية:
- على الأصابع.
- الوجه وفروة الرأس والرقبة.
- راحتي اليدين.
- باطن القدمين.
اقرأ أيضاً: كل ما يجب أن تعرفه عن جدري القردة
علاج الجرب
بدايةً يجب علاج المصاب والمخالطين المقرّبين، وذلك كوقاية من المرض لأن انتشاره سريع والأعراض لا تظهر فوراً.
يتم العلاج عبر وضع الكريمات أو المراهم أو الغسولات على الجلد، ويجب وضع الدواء على الجسم بالكامل من الرقبة إلى الأسفل، بما في ذلك اليدين والكفين والقدمين، لمدة تتراوح من 8 إلى 14 ساعة، ويُفضل وضعه قبل النوم وغسله في الصباح، وذلك حسب توجيهات الطبيب.
من الأدوية الموضعية المستخدمة:
- كريم “بيرميثرين”.
- كريم أو غسول “كروتاميتون”.
- غسول “بنزوات البنزيل”.
- مرهم الكبريت.
- كريمات الستيروئيد، لعلاج الاحمرار والتورم.
ويمكن تناول أدوية عن طريق الفم إذا لم تكن الأدوية الموضعية كافية، أو لم يتمكن المريض من استخدام الكريمات والمراهم، ومنها:
- مضاد الطفيليات “إيفرمكتين”، وهو الأكثر شيوعاً لعلاج المرض، يتم إعطاؤه في جرعة واحدة، تليها جرعة ثانية بعد أسبوع إلى أسبوعين، ولا يوصف للأطفال الذين يقل وزنهم عن 15 كغ، أو للحوامل، أو المرضعات.
- مضادات الهيستامين، لعلاج الحكة، وقد يستمر الشعور بالحكة لأسابيع بعد ذلك، لذلك قد يحتاج المريض إلى تكرار العلاج عند استمرار الأعراض.
- المضادات الحيوية، إذا كان المصاب يعاني من عدوى وتقشّر في الطفح الجلدي.
توجيهات لمرضى الجرب
يجب اتباع الخطوات التالية للتخلص من الجرب ومنع عودته:
- اغسل جميع الملابس والمفروشات المستخدمة في الأيام الثلاثة الأخيرة قبل بدء العلاج باستخدم الماء الساخن والصابون لأن الحرارة تقتل السوس وبيضه.
- ضع الملابس التي لا يمكنك غسلها في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق واتركها في مكان بعيد عن متناول اليد لمدة أسبوع كي يموت السوس بعد بضعة أيام من عدم تناول الطعام “طريقة تجويع العث”.
- نظف الأثاث والسجاد والأرضيات بالمكنسة الكهربائية لإزالة القشور التي قد تحتوي على سوس الجرب.
قد يهمك أيضاً: هل يكون “جدري القردة” الكابوس الثاني بعد “كورونا”؟