يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 349 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.
ارتقاء شهداء بقصف عنيف
ارتقى شهيدان، رجل من الدفاع المدني وزوجته نتيجة قصف إسرائيلي على منزل بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقصفت قوات الاحتلال بقذيفتين مدفعيتين بلوك 3 في مخيّم البريج وسط القطاع.
كما ارتقى 5 شهداء وأُصيب عدد من المواطنين إثر قصف طائرات الاحتلال بناية سكنية قرب شركة الكهرباء بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بالإضافة لاستشهاد 3 مواطنين، وإصابة عدد آخر جراء استهداف منزل في مخيم البريج، واستشهد 4 مواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بمخيم جباليا.
“إسرائيل” تمنع 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة
منع الاحتلال الإسرائيلي دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة بعد مرور عام تقريباً على حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر، بحسب بيان صادر عن 16 منظمة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن نسبة المساعدات الممنوعة ارتفعت من 34% في عام 2023، مما أدى إلى تقليص وجبات السكان من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم، مضيفاً: “حوالي 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و59 شهراً بحاجة ملحة لعلاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام”.
“سيغرقكم طوفان الاستشهاديين”
نشر الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو توجّهت فيه إلى الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان: “سيغرقكم طوفان الاستشهاديين”.
وأظهر الفيديو مشاهد عن عملية “تل أبيب”، التي نُفِّذت في الـ18 من آب الماضي وتبنّتها كتائب القسّام وسرايا القدس.
وعرض وصية منفّذ العملية، الشهيد جعفر منى سعد، والتي أكد فيها للإسرائيليين أنّ “جذوة المقاومة لن تنطفئ حتى نردكم عن أرضنا وديارنا.. والنار التي أشعلتموها ستحرقكم، وتكون وبالاً عليكم وعلى أسركم وجيشكم”.
كما أظهر مشاهد عن عمليتي “كرمي تسور” و”غوش عتصيون”، قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اللتين نُفِّذتا في أواخر آب الماضي، وعرض الفيديو أيضاً وصية منفّذ العملية، وجاء فيها: “نقول للعدو المجرم إنّ كل يوم يمرّ من العدوان على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة سيضاعف فاتورة الدم والانتقام، ولن يكون مقابل الدماء إلا الدماء”.
إضافةً إلى ذلك، تضمّن الفيديو مشاهد عن عمليات استشهادية نفّذتها المقاومة في فلسطين المحتلة خلال الأعوام السابقة، بينها عملية “تل أبيب” عام 1994، عملية القدس عام 2001، وعمليتا “عمانوئيل 2” وصفد عام 2002.
كمين مركب
وأعلنت كتائب القسام أيضاً عن تنفيذ كمين مركب لرتل من آليات الاحتلال الصهيوني في رفح جنوب قطاع غزة، وقالت في بلاغ عسكري: “بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا إيقاع رتل من الآليات الصهيونية في كمين مركب في محيط شركة الاتصالات غرب المستشفى الكويتي في مدينة رفح.”
وأضافت: “تمكن مجاهدونا من تفجير ناقلة جند صهيونية بعبوتي ’شواظ’ واستهداف ناقلتي جند أخريين بقذيفة ’الياسين 105’ وقذيفة ’التاندوم’.”
القسام يهدي المقاومة “كمين الموت”
نشرت كتائب القسام مشاهد لاستهداف آليات إسرائيلية في محاور القتال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعرضت المشاهد استهداف ناقلة جند إسرائيلية “نمر”، واستهداف جرافة عسكرية من نوع D9.
وذكرت الكتائب في الفيديو، أن استهداف الجرافة كان فجراً، وبعد 24 ساعة من الاستهداف تم اعتلاؤها ورفع راية القسام عليها وإشعال النار بها.
وظهر أحد مقاتلي القسام في الفيديو متحدثُا: “هذه لعنتكم هذه رفح”، وأضاف: “جيش الاحتلال عاجز أن يسحب آلياته من مكان الكمين، كمين الموت”.
الاحتلال يعترف بخسارته!
وصباح يوم أمس، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 جنود إسرائيليين بينهم نائب قائد سرية، وإصابة 5 آخرين، 3 منهم بجروح خطيرة، في تفجير نفذته المقاومة لمبنى في تل السلطان بمدينة رفح.
وأكد أنه في الحادثة التي قتلوا فيها، أصيب ضابط وجنديان اثنان من (كتيبة شاكيد) التابعة للواء جفعاتي بجروح خطيرة، كما أصيب جنديان آخران بجراح متوسطة، بالإضافة إلى ذلك، أصيب ضابط من وحدة استطلاع جفعاتي بجروح خطيرة نتيجة نيران آر بي جي.
اشتباكات قباطية
أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، أن مقاتليها خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في بلدة قباطية، قائلة في بيان إنّ مقاتليها “أمطروا قوات المشاة التابعة للاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص”.
ونقل موقع “أخبار إسرائيل بلا رقابة” خبراً أولياً عن إصابة جندي إسرائيلي في تبادل إطلاق النار في قباطية.
كما ارتقى 3 شهداء جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قباطية جنوبي جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد أن اقتحمها الاحتلال وحاصر عدداً من منازل الفلسطينيين، وأطلق قذائف الـ”انيرجا” على إحداها.
وفي هذا السياق، أشارت سرايا القدس إلى استهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة معدة مسبقاً، مشيرة إلى تحقيق إصابات مباشرة.
حملة دهم واعتقالات “همجية”
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، ففي قلقيلية، اعتقلت 13 مواطنا من قلقيلية وقرية جيوس شرقها.
وفي بيت لحم، اعتقلت 3 مواطنين من بلدة الدوحة غربا، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، كما اعتقل الاحتلال في منطقة الكركفة وسط مدينة بيت لحم 3 شبان أيضا بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
وفي جنين، اعتقلت صحفي من منزله، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أطفاله، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه في القرية، بالإضافة لمداهمة عدة أحياء في مدينة نابلس، كما اقتحم مخيم العين غرب نابلس، وأطلق قنابل الغاز، والصوت والرصاص الحي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، كما سمع دوي انفجار، ولم يبلغ عن إصابات.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن خطة “الجنرالات” في قطاع غزة؟