أكدت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، بأن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع دمشق لحل المشاكل القائمة وعلى رأسها ملايين اللاجئين.
وقال وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” لوكالة الأناضول، إن “ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين الحكومة والمعارضة في سوريا،” مشيراً إلى أن قضية اللاجئين ومحاربة الإرهاب، هي ملفات ستتحدث عنها تركيا بأريحية، لأنها تعرف ماذا تريد.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال بشكل واضح، إننا مستعدون للقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.. الآن، نحن نتواصل مع إدارة الرئيس الأسد من وقت لآخر، بمستويات مختلفة.. خاصة الجانب الاستخباراتي والجانب العسكري، وفي منصات متخلفة، خاصة تلك التي فيها الطرفين الروسي والإيراني.
وأضاف فيدان: “بالطبع نحن نريد تطبيع العلاقات لحل المشاكل القائمة، وعلى رأسها ملايين اللاجئين السوريين خارج سوريا.. لماذا يوجد هذا العدد من اللاجئين السوريين؟.”
وتابع: “ما يتعلق بتركيا، قضية اللاجئين، ومحاربة الإرهاب، هذه ملفات سنتحدث عنها بأريحية، وموقف أردوغان واضح ومحدد، ومؤسساتنا المختصة، لديها معلومات كاملة حول هذا الملفات، بما يشمل الجيش التركي، والاستخبارات التركية، لدينا تنسيق عميق وكبير بهذا الإطار، ولكن ماذا نفعل بالعلاقات التي أدرناها بديناميكية معينة، وبالنقطة التي وصلنا إليها، يجب أن نركز على عدم تطور المشكلة.. أولا ألا تحدث اشتباكات، ثانيا، ألا يخرج المزيد من الناس كلاجئين من مناطقهم.”
وأكمل فيدان: “بخصوص البعد الأمريكي في المعادلة السورية، أنتم تعلمون أن ’قانون قيصر’ يقيد كل العلاقات مع سوريا، بما يشمل العلاقات التجارية، فأي شركة تريد أن تجري علاقات تجارية مع سوريا بالدولار، تواجه مشكلة كبيرة.. هذا يزيد الأوضاع الاقتصادية السيئة أصلاً في سوريا، سوءاً.”
وأردف أن “ثلث الأراضي السورية، واقعة تحت احتلال حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب، والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المناطق مليئة بالموارد الطبيعية التي من المفترض أن تخدم سوريا كلها، بدءا من البترول، ووصولا لمواد أخرى،” مضيفاً: “أنا أؤمن بأن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا، سيجعل من السهل حل كل المشاكل التي تعاني منها سوريا بسهولة.”
اقرأ أيضا: “شروط تركية” للتطبيع مع سوريا.. وموسكو قد “تحتضن” اللقاء!