انطلقت الدورة الـ 38 من المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية بمشاركة سوريا بالعاصمة طهران، وتحت رعاية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتنعقد هذه الدورة من المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية تحت عنوان “التعاون الإسلامي لنيل القيم المشتركة مع التركيز على القضية الفلسطينية”.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الفرقة والخلافات، يثيرهما العدو فيما بيننا مؤكدا أن الوحدة والانسجام، يزيدان المسلمين قوة.
وأضاف الرئيس بزشكيان في كلمة ألقاها أمام مفكرين وعلماء دين من مختلف البلدان الإسلامية، “إننا يجب أن نضع يدا بيد لأن وحدتنا وانسجامنا، نحن المسلمون، يزيدان من قوتنا.”
واستطرد رئيس الجمهورية الإسلامية يقول إن كتاب الله، ينهى عن العصيان والخلاف موضحا أن الخلافات تعني عدم الاعتصام بالحبل الإلهي.
وتابع أن الصهاينة يقتلون النساء والأطفال والمسنين والشباب والمرضى، ويقصفون المستشفيات والمساجد، بينما نحن جالسون ونتفرج، لأننا لسنا موحدين لذلك تتجرأ “إسرائيل” على اقتراف هذه الجرائم.
وأضاف أن “إسرائيل” تجترح الجرائم لأننا لا نملك رؤية ولغة مشتركة فيما بيننا، ولأننا نفتقد إلى الوحدة الإسلامية، ونتنازع حول أشياء بسيطة .
وأوضح الرئيس الإيراني أن الأوروبيين وضعوا نزاعاتهم جانباً وأزالوا حدودهم، لكننا نحن المسلمون، نبني الجدران بين بلداننا.
وأردف الرئيس بزشكيان أن الأوروبيين وبكل نزاعاتهم، أزالوا الحدود ووحدوا عملتهم، ويتبادلون الزيارات فيما بينهم بسهولة، لكننا نبني الجدران، ونمنع أحدنا الآخر، وحتى إننا نقتل أحدنا الآخر، ونتحدث بلغة غير معلومة معاً، إننا مسلمون، بيد أن الفرقة والخلاف، يثيرهما ويعززهما العدو فيما بيننا.
وأضاف: “إننا نتحدث جميعاً عن الوحدة، لكننا لا نحتمل أحدنا الآخر، ولا نسمح لأحدنا الآخر بالنمو، ونحذف ونشطب أحدنا الآخر، إن الوحدة هي أن نظهر على أرض الواقع أننا معا في ظل الوحدة والانسجام.”
وتابع: “تعالوا لنكون إخواناً بالفعل، وأن اعتصمنا بالحبل الإلهي، فإن أي قوة لن تكون قادرة على إبادتنا، وأي قوة لا تستطيع النيل منا.”
اقرأ أيضاً: الرئيس الإيراني يتوجه إلى نيويورك الأحد القادم
ويشارك في المؤتمر سفير سوريا في طهران د. شفيق ديوب، و2500 من الشخصيات المدنية والعسكرية، وكذلك جمع من نخبة ومفكري البلدان الإسلامية، وسيلقي أكثر من 230 عالماً دينياً ومثقفاً ممن لم يتمكنوا لأسباب مختلفة من المشاركة حضورياً في المؤتمر، كلمات في 16 اجتماعاً افتراضياً.
وسيتواجد في المؤتمر لهذا العام 78 شخصاً من الشخصيات الثقافية والدينية والرسمية من 30 بلداً معظمهم وزراء ومُفتون ورؤساء منظمات دولية او مساعدوهم، وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها ضيوف من أرجاء العالم بما فيها أمريكا وأوروبا وشرق آسيا وغربها وماليزيا وروسيا إندونيسيا وباقي الدول الإسلامية، إذ يشارك 32 شخصاً منهم للمرة الأولى.