السيد نصر الله: تفجير “البيجر” إعلان حرب.. وجبهة لبنان لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة
السيد حسن نصر الله يؤكد أن استهداف العدو لأجهزة البيجر وتفجيرها عمل إجرامي وعملية إرهابية كبرى وإبادة ومجزرة ويصل إلى إعلان حرب.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له حول آخر التطورات في المنطقة أن ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف العدو لأجهزة اتصالات “البيجر” وتفجيرها بشكل متزامن وهو بذلك تجاوز كل القوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء لا إنسانياً ولا أخلاقياً.
وقال السيد نصر الله: ” إن استهداف العدو لأجهزة البيجر وتفجيرها عمل إجرامي وعملية إرهابية كبرى وإبادة ومجزرة ويصل إلى إعلان حرب.”
وبين السيد نصرالله أن العدو استخدم وسيلة مدنية مستعملة لدى شرائح كبيرة في المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون اكتراثه من يحمله وبنتيجة هذا العدوان ارتقى عشرات الشهداء من أطفال ونساء ومدنيين.
اقرأ أيضاً: السيد نصر الله: ما ترضى به حماس نرضى به
وأضاف السيد نصرالله: “العدو يفترض أن أجهزة “البيجر” التي يتجاوز عددها 4 آلاف جهاز موزعة على حزب الله وهو بذلك كان يتعمد قتل 4 آلاف إنسان في دقيقة واحدة.”
وأشار السيد نصرالله إلى أن نية العدو في اليوم الثاني كانت قتل الآلاف كذلك أي أنه على مدى يومين كان العدو يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5 آلاف في دقيقتين.
وقال السيد نصر الله: “عندما يقول العدو أن ما يجري في الشمال هو أول هزيمة تاريخية لـ”إسرائيل” دليل آخر على فعالية جبهتنا، ونقول للعدو جبهة لبنان لن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة.”
وتابع السيد نصر الله : ” كل القوات التي دفع بها العدو إلى الشمال تؤكد مواجهته تهديداً حقيقياً على هذه الجبهة، و العدو اعترف بخسارة الشمال ما اضطر نتنياهو وغالانت إلى إيجاد حل لهذه الجبهة التي تعتبر إحدى أهم جبهات الاستنزاف، وجبهتنا هي من أهم أوراق التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية من أجل وقف العدوان على غزة.”
اقرأ أيضاً: السيد نصر الله: جبهة المقاومة أصبحت أكبر وأوسع وأشمل وأقوى من أي وقت مضى
وشدد السيد نصر الله على أنه “لا يمكن أن نخضع لهذه التهديدات أو أن نوقف دعم غزة، وجوابنا هو باسم الشهداء والجرحى أن جبهة لبنان لن تتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة أيّاً تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات والأفق، والمقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم غزة والضفة والشعب الفلسطيني المظلوم وبالتالي لم يحقق العدو هدفه.”
وأوضح السيد نصر الله أن العدو هدف كذلك إلى تدمير بنية المقاومة وضرب نظم القيادة والسيطرة وضرب أكبر عدد من القادة وإحداث الفوضى والضعف في بنيتنا وهو لم يحصل أبداً، مشيراً إلى أنه “لم يحصل أي ضعف في بنية المقاومة ولو للحظة واحدة وكنا جاهزين على الجبهة لأي سيناريو وهي لم تتزلزل ولم تهتز، وبنيتنا من القوة والمتانة والقوة والعدة والعديد والتماسك ما لا تهزه جريمة كبرى بهذا الحجم.”
وقال السيد نصر الله: “حديث العدو عن نقل الثقل إلى الشمال متفاوت بعد توسيع أهداف الحرب بإعادة مستوطنيه إلى شمال فلسطين المحتلة، هل يمكنك – نتنياهو- إعادة النازحين إلى الشمال ونحن نقبل هذا التحدي وأنتم لن تستطيعوا إعادتهم وافعلوا ما شئتم، السبيل الوحيد لإعادة النازحين إلى الشمال هو وقف العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.”
اقرأ أيضاً: السيد نصر الله: صورة العدو عسكرياً وأمنياً وردعياً انهارت ويبدو جيشه مهزوماً منهكاً
وقال السيد نصر الله: ” نفتش على دباباتهم بالسراج والفتيلة وحين يأتون إلينا فأهلاً وسهلاً وسنعتبر هذا التهديد فرصة تاريخية نتمناها، والحزام الامني سيتحول الى وحل وفخ وكمين وجهنم إذا أحببتم أن تأتوا إلى أرضنا ستجدون أمامكم المئات من اللذين جرحوا يوم الثلاثاء والأربعاء لأنهم أشد عزماً الآن.”
وختم السيد نصر الله بالقول إن: “حساباً عسيراً وقصاصاً عادلاً ينتظر العدو من حيث يحتسبون ولا يحتسبون، والخبر ما ترون لا ما تسمعون، وطبيعة الرد سنحتفظ به لأنفسنا، ولأضيق دائرة منا.”