شدد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ونظيره الصيني “وانغ يي” على أهمية تعميق التنسيق الفعال في إطار منظمة شنغهاي للتعاون و”بريكس” ومجموعة العشرين وجميع المجموعات الاقتصادية الرامية لزيارة التعاون الدولي.
وجاء في بيان للخارجية الروسية في أعقاب زيارة الوزير الصيني لموسكو ولقائه لافروف، أن الوزيرين أشادا بالحالة الراهنة للعلاقات الروسية الصينية التي تستمر في التطور بديناميكية في ظل الأوضاع السياسية الخارجية غير المستقرة والمتوترة.
وذكر البيان أن لافروف و”يي” بحثا المسائل الحيوية الخاصة بجدول الأعمال الثنائي في سياق تنفيذ اتفاق زعيمي روسيا والصين، ومواضيع الاتصالات على المستويين الأعلى والعالي، وكذلك التحضير لمشاركة روسيا في المنتدى الثالث عالي المستوى في بكين، الخاص بالتعاون الدولي في إطار مبادرة “الحزام الواحد والطريق الواحد”.
وحول تطورات الملف الروسي الأوكراني، أكد الوزيران عدم وجود أي آفاق لمحاولات تسوية الوضع في أوكرانيا بدون مراعاة مصالح روسيا أو بدون مشاركتها، حسبما ذكر البيان.
وفي إطار رفع مستوى التنسيق الدولي والتحالف ضد القوى المهيمنة في العالم، شدد الوزيران على تقارب المواقف إزاء خطوات الولايات المتحدة على الساحة الدولية، ومن ضمنها تلك التي لها طابع معاد لروسيا وللصين، في حين أطلع لافروف نظيره الصيني على نتائج زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لروسيا، إضافة لنتائج مباحثاته مع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان.
من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” أن بكين وموسكو تنتهجان سياسة خارجية مستقلة، وأن تعاونهما غير موجه ضد دول أخرى، قائلاً.. إن “الصين وروسيا تتبعان سياسات خارجية مستقلة، وتعاوننا ليس موجها ضد أي شخص، وتلعب العلاقات بين البلدين دورا خاصا في الحفاظ على الاستقرار العالمي” مشيراً لاستعداد بلاده للعمل مع روسيا الاتحادية في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وإقامة نظام عالمي أكثر عدلا.
وكان رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” قد وصل موسكو أمس الاثنين، في زيارة رسمية تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين وإجراء مشاورات استراتيجية ومحادثات أمنية، وتستمر زيارته حتى 21 أيلول/سبتمبر الجاري.