أكدت مديرة الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمشق الدكتورة “رنا عمران” أن ارتفاع ضغط العين ليس مرضاً محدداً بفئة عمرية فقط، إنما هو لدى مصابي ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري ومن تجاوزا الأربعين من العمر، والذين تعرضوا لإصابات في العين.
وقدم المشفى خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري أكثر من 92 ألف خدمة مجانية وشبه مجانية، تشمل خدمات تشخيصية وعلاجية وجراحية، وبينت “عمران” أنه راجع المشفى خلال الفترة نفسها 109766 شخصاً، منها نحو 6386 حالة، شُخصت الإصابة بزرق العين الناتج عن ارتفاع ضغط العين.
وأضافت رئيسة قسم الزرق في المشفى الدكتورة “شيرين خضر” أن.. “ارتفاع ضغط العين من أشهر الأمراض العضوية التي تصيب العين، والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه بالوقت والشكل المناسب، مبينة أن ضغط العين مصطلح يشير إلى معدل ضغط الخلط المائي داخل العين، وهو عبارة عن سائل موجود بين العدسة والقرنية يشبه البلازما إلى حد كبير”.
وأشارت الدكتورة خضر إلى أن ارتفاع ضغط العين مشكلة تجعل مقدمة العين غير قادرة على تصريف الخلط المائي بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط بداخلها ومن ثم زيادة خطر الإصابة بالغلوكوما “المياه الزرقاء” نتيجة لتلف العصب البصري، ويعد ضغط العين حسب نسبته طبيعية إذا تراوحت ما بين 10- 21 مليمتراً زئبقياً، وتكون العين مصابة إذا تجاوزت هذه النسبة، مبينة أنه يتم قياسه باستخدام جهاز دقيق يدعى مقياس توتر العين الذي يقيس ضغط العين الواحدة أو كليهما.
ونوهت الدكتورة خضر إلى أن علاج هذا المرض يكون حسب طبيعة الحالة، ففي الحالات التي تكتشف باكراً يمكن استخدام قطرات علاجية لحفظ ضغط العين تستخدم لمدة محددة مع مواصلة قياس ضغط العين بشكل دوري وفحص قعر العين لتقييم العصب البصري، إضافة إلى إجراء صورة ساحة بصرية وفي حال لم يتم ضبط ضغط العين بالقطرات الموصوفة يلجأ الطبيب إلى العلاج بالليزر أو الجراحة.