تتواصل الاشتباكات بين ما يسمى “هيئة تحرير الشام” الإرهابية وقوات “الجيش الوطني السوري” الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، بعد أيام من إطلاق “هتش” حملة من أجل السيطرة على معبر “الحمران” شرقي حلب، حسبما نقلت مواقع تابعة لهم.
وجاءت الحملة التي أطلقتها هيئة الجولاني وسط حالة من الانقسامات التي تشهدها الفصائل الإرهابية الموجودة شمال وشرق سورية، ما أسفر عن اشتباكات بين عناصر الفصيل ذاته وانشقاقات بين متزعمي المجموعة الإرهابية “هتش” تزامناً مع شن ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي هجوماً مسلحاً على محور قرية عبلة بريف حلب الشمالي الشرقي، أسفر عن قتل 13 عنصراً مما يسمى “الجيش الوطني” بحسب مصادر محلية.
فيما لم تعترف “قسد” رسمياً بعمليتها، نعى متزعمون عسكريون وإعلاميون 13 عنصراً من حركة “أحرار الشام – القطاع الشرقي” قُتلوا فجر أمس الاثنين، ويذكر أن هذه الحركة التي كانت تتبع لـ “هتش” وشهدت انشقاقات داخلها، وانضم عدد كبير من المنضويين تحت لوائها إلى “الجيش الوطني” التابع لتركيا.
وكانت “هتش” قد حشدت قبل أيام أرتالاً عسكرية للدخول إلى ريف حلب عبر معبر “دارة عزة – الغزاوية” قرب عفرين الفاصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة “الجيش الوطني” إلا أن الاحتلال التركي حشد قواته ومسيراته للدفاع عن نقاط تمركز الفصيل التابع له.
وذكرت مواقع تابعة لهم أن عملية “هتش” باءت بالفشل ولن تتمكن من السيطرة على المعبر الرئيس في المنطقة “الحمران” والذي تتنازع عليه الفصائل، نظراً لكونه مورداً مالياً كبيراً تقدر إيرادته بملايين الدولارات، إذ تدخل عبره قوافل من شاحنات المحروقات المسروقة إلى الشمال السوري.
وأدت الانقسامات الأخيرة بين فصيل ما يسمى “أحرار الشام – القطاع الشرقي” أو أحرار “عولان” لسيطرة “الجيش الوطني” الإرهابي بالكامل على المعبر، إذ انضمت إليه العناصر التي كانت تسيطر على المعبر قبل انشقاقها عن “هتش” حيث أضحى المعبر تحت سيطرة “الوطني” بالكامل بعد أن أصدرت القيادات المزعومة المنشقة لـ “أحرار الشام” قرارات بفصل الكتائب الموالية لـ “تحرير الشام”.