أكدت وزارة الصحة السورية أن سوريا خالية من جدري القردة، مبينةً أن سراية المرض ضعيفة مقارنة بـ”كوفيد 19″ والأمراض السارية الأخرى كشلل الأطفال والحصبة وغيرها.
ونوّهت الوزارة بأن القطاع الصحي في جهوزية استباقية من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها – منذ عامين – على كافة فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات كافة وللعاملين الصحيين في المعابر الحدودية خاصاً، وأعادت التعميم بتشديد الإجراءات عند الإعلان الثاني لمنظمة الصحة العالمية في 14 آب 2024.
وحول طرق الوقاية من المرض، أفادت الوزارة أن الإجراءات الاحترازية ضد “كوفيد 19” فعّالة ضد جدري القردة مثل ارتداء الكمامة عند عدم وجود إمكانية للتباعد المكاني أو عند الشك بالتعامل مع شخص مصاب، وغسل اليدين، وتطهير الأسطح، كما يجب تجنب الاحتكاك مع الحيوانات لاسيما القوارض، وعزل المصابين وعلاج الأعراض وتتبع المخالطين.
وبيّنت أنه مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ، كشف لأول مرة في عام 1958 في مستعمرات القردة، وتم تسجيل أول إصابة بشرية عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي السنوات اللاحقة انتشرت فاشيات جدري القرود في مناطق وسط وغرب إفريقيا.
وقالت الوزارة: “إنه لا توجد أيّة أدوية أو لقاحات مُحدّدة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات، أو الغلوبيولين المناعي (الأجسام المضادة المأخوذة من الدم المجمع للأشخاص الذين تم تحصينهم بلقاح الجدري)، ويمكن استخدام لقاح الجدري VIGالذي يوفر حماية بنسبة 85% لكنه غير متاح على نطاق واسع في جميع دول العالم”.
وأضافت: “في 14 آب 2024 أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د.تيدروس أدحانوم غيبريسوس، أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية) بموجب اللوائح الصحية الدولية 2005″.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى عدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة والحصول على المعلومة المتعلقة بالشأن الصحي العام حصراً من منصات وزارة الصحة على “الانترنت” ووسائل الاعلام الوطنية.