كشف البروفيسور الإسرائيلي “أهارون تشاخنوفير” عن موجة هجرة ضخمة لا تشمل فقط مجموعة من المستوطنين الضعفاء قد تدمر كيان الاحتلال.
وقال “تشاخنوفير” لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية: “الأطباء البارزون يختفون من المستشفيات، والجامعات تواجه صعوبة في جذب أعضاء هيئة تدريس في مجالات حيوية مثل الفضاء، الآلات، والحوسبة، وعندما يغادر 30 ألف شخص من هذا النوع، فالاحتلال، لن يكون دولة هنا”.
وحذر من تدمير “إسرائيل” نتيجة لأفعال وإخفاقات المسؤولين الإسرائيليين، مبدياً استياءه من صمت رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ”، قائلاً: “انهض وقم بعمل شيء”.
وتابع “تشاخنوفير”: “إعادة الأسرى هي الهدف الوحيد الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي وجمهور الاحتلال، ولا يوجد هدف آخر، أنا لا أتحدث عن الثمن لأنني لا أعلم ماذا يمكن أن ندفع مقابل كل أسير، ولكنها حجر الزاوية في الأسس الإسرائيلية واليهودية”.
وأضاف: “عندما يُزال حجر الزاوية من البناء ويصبح جزءاً من قيمة ما، تنهار كل القيم الأخرى بعده، واليوم لا قيمة لأي شيء، للكذب، للتفرقة، لزرع الانقسامات في الجمهور الإسرائيلي، ولنتذكر ما كُتب في غرفة الأركان أيضاً وأين تجلس المدعية العامة المذمومة لتعلم كل أم عبرية أن تسلم مصير أبنائها ليد قادة يستحقون ذلك، تفسيراتي الواسعة هي أنها تسلم أطفالها ليد قادة يستحقون ذلك”.
وأشار “تشاخنوفير” إلى أنه إذا لم نلتزم بذلك، فإننا نحلل العقد الأساسي بين المجتمع والحكومة و”الجيش”، حينها ستعلم كل أم عبرية أنها تسلم حياتها لمن يتركونهم لمصيرهم، لذلك يجب علينا أن نعيد هؤلاء الأسرى.
وحذر من موجة هجرة ضخمة لا يمكن تصورها، قائلاً: “استمعوا إلى يوجين كندل والاقتصاديين الذين يقولون إنه عندما يغادر 30 ألف من هؤلاء الأشخاص (أصحاب الخبرات والمهارات والدرجات العلمية) لن تكون هناك دولة هنا، ونحن ليست لدينا القدرة على أن نكون فقراء، وعندما نكون فقراء ولا توجد لدينا تكنولوجيا، لن نكون هنا”.
وأكمل: “لا نقلل من شأنهم ولا نطلق عليهم اسم مجموعة من الضعفاء، ولكن هؤلاء أشخاص يغادرون لأنهم لا يشعرون بالراحة، لا يشعرون بالراحة بسبب ما حدث قبل الحرب، ويريدون العيش في دولة ليبرالية ديمقراطية حرة وليس في دولة حيث الحكومة تتولى الحكم بالقوة، هذا ما تسمعونه من هؤلاء الأشخاص، وأنا لن أتناول مسألة التمرد ولكن يجب علينا أن نفهم أن هذا السلوك يأتي في سياق معين، فهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قرروا أنهم لا يستطيعون العيش بعد الآن في هذه الدولة”.