هدوء حذر في السويداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار وسقوط 718 قتيلاً منذ بداية التصعيد
شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا حالة من الهدوء النسبي، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين مقاتلين من العشائر البدوية وفصائل محلية من أبناء الطائفة الدرزية، وذلك عقب تصعيد عسكري واسع دام أيامًا وأسفر عن مئات القتلى.
تقدم ميداني للعشائر
بحسب مصادر ميدانية، تمكّنت قوات من العشائر خلال الساعات الأخيرة من التقدم نحو دوار العمران، على المدخل الغربي لمدينة السويداء، قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. كما أُفيد عن فتح محور جديد من جهة تلول الصفا، في جنوب شرق سوريا، قبيل إعلان التهدئة.
أوضاع إنسانية متدهورة وانقطاع في الخدمات
على الصعيد الإنساني، تشهد المدينة تدهورًا حادًا في الأوضاع المعيشية، مع انقطاع تام في خدمات الإنترنت والاتصالات، وخروج جميع المستشفيات عن الخدمة نتيجة القصف الكثيف والاشتباكات المستمرة خلال الأيام الماضية.
كما سُجلت أعمال نهب وسرقة طالت منازل وممتلكات عامة، في ظل شُحّ كبير في الإمدادات الطبية والغذائية، وغياب شبه كامل للخدمات الأساسية، ما زاد من معاناة السكان.
مجزرة في سهوة البلاطة وارتفاع حصيلة الضحايا
في سياق متصل، قُتل 19 مدنيًا، بينهم نساء، في بلدة سهوة البلاطة بريف السويداء، خلال دخول قوات من وزارتي الدفاع والأمن العام إلى البلدة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد في 13 تموز إلى 718 شخصًا، بحسب بيانات موثقة:
توزيع الضحايا:
-
226 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 80 مدنيًا (منهم 4 أطفال و4 نساء)
-
305 من عناصر وزارتي الدفاع والأمن العام، بينهم 18 من أبناء العشائر البدوية
-
15 عنصرًا من القوات الحكومية قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية
-
3 أشخاص (بينهم سيدة وشخصان مجهولا الهوية) قُتلوا بقصف جوي على مبنى وزارة الدفاع
-
165 شخصًا (بينهم 26 امرأة، 6 أطفال، ورجل مسن) أُعدموا ميدانيًا على يد عناصر حكومية
-
3 من أبناء العشائر (بينهم سيدة وطفل) أُعدموا ميدانيًا على يد مسلحين من الفصائل المحلية
-
إعلامي واحد قضى أثناء تغطية الاشتباكات
دعوات محلية ودولية لوقف العنف
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع هشة، في ظل غياب الضمانات لتنفيذه بشكل مستدام. وتتصاعد الدعوات من منظمات حقوقية وجهات محلية ودولية إلى وقف القتال فورًا، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وتأمين الحماية للمدنيين في المنطقة.
إقرأ أيضاً: “إسرائيل” تستثمر فوضى السويداء لتعزيز نفوذها جنوب سوريا