داما بوست | العراق
أكد الناطق باسم الحكومة العراقية “باسم العوادي” أن بلاده تفكر بإعادة إحياء خط تصدير النفط العراقي عبر ميناء بانياس إلى البحر الأبيض المتوسط، سيما أنها تبحث عن منافذ جديدة للتصدير.
وفي تصريح لوكالة “واع ” العراقية اعتبر “العوادي” أن موافقة دمشق على الانضمام لخارطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها إلى المثلث العراقي السوري التركي، سيوفر موارد مالية كبيرة للبلدين، مشيراً إلى امتلاك سورية العديد من الموانئ الكبيرة والمعروفة على البحر الأبيض المتوسط.
وحول مشروع طريق التنمية كشف “العوادي” عن إكمال تصميم القسم الأول من الطريق البري الممتد من مدينة الفاو في البصرة وصولاً إلى مدينة الناصرية، لافتاً إلى حماس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للموضوع، حيث يتم إنجازه دون شروط للدخول فيه لا من أنقرة ولا أي دولة أخرى.
واعتبر أن هذا المشروع حاجة عراقية مُلِحة كونه سينهض بالواقع الاقتصادي والبنى التحتية، خصوصاً أن العراق بحاجة إلى شبكة للطرق والسكك الحديد.
أجندة زيارة السوداني إلى سورية
وحول النقاط التي تحدد استراتيجية العراق تجاه سورية، بين الناطق باسم الحكومة العراقية أن سورية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي وأمن المنطقة، وأي خلخلة في أمنها يؤدي إلى خلخلة في أمن العراق، مشيراً إلى جهود بغداد في استعادة دمشق عافيتها الاقتصادية ورفضها للعقوبات الغربية أحادية الجانب.
وكشف عن إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة في مجال استيراد وتصدير المحاصيل الزراعية التي تمتاز بها سورية، سيما أن الملف الزراعي كان على قائمة أجندة زيارة السوداني إلى دمشق، فضلاً عن المنتجات الصغيرة والمتوسطة من ألبسة وأقمشة وأثاث وقطنيات وصناعات يدوية.
ملف إعادة الإعمار
واعتبر “العوادي” أن دخول سورية في مرحلة الإعمار والنمو بات قريباً، وبإمكان العراق أن يستثمر فيها مالياً من خلال المستثمرين العراقيين والشركات والحكومة العراقية، ما يوجب تعزيز العلاقات الأمنية والاستخبارية والاقتصادية والثقافية، وبالتالي يفتح بالمستقبل فائدة كبيرة للحكومة العراقية، على حد قوله.
وذكر أن “العراق بدء باستعادة مكانته عربياً خلال السنوات الأخيرة، مع حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث ازدادت مظاهر الاستقرار، وأصبحت عاملا مطمئناً، مما جعل خطاب الدولة العراقية فيه نوعاً من الثقة المتعالية”.
وبحث الرئيس بشار الأسد مع رئيس مجلس الوزراء العراقي الأحد الماضي، تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، تضمنت مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي، فضلاً عن مناقشة التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الإرهاب وتدعيم أمن البلدين واستقرار شعبيهما.