أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان من نيويورك، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بسرعة وبقوة على أي خطأ يرتكبه الكيان الصهيوني وأن الرد الإيراني سيجعله نادماً على فعلته.
وأعرب أمير عبد اللهيان في حوار أجرته معه قناة “سي. إن. إن” الأمريكية عن أمله بأن توقف أمريكا الكيان الإسرائيلي وتمنعه من مغامرة جديدة مؤكداً في حال أي مغامرة إسرائيلية جديدة فإن الظروف والرد الإيراني القادم سيكونان مختلفان عن السابق.
وحول سؤال بأن “إسرائيل” أعلنت التزامها بالرد على الهجوم الإيراني وهل يحدث ذلك فورا؟ أوضح وزير الخارجية أننا قمنا بالرد على الكيان الصهيوني عقب ما قام به خلال الأشهر الأخيرة وخاصة اعتدائه على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين وأن هذا الرد كان محدوداً فيما كان بإمكاننا أن نرد على الكيان الإسرائيلي أكثر قوة.
وصرح أن “ردنا كان ضمن الدفاع المشروع ووفقا لمبادئ الحقوق الدولية وإننا لن نستمر في الرد إلا في حال قيام الكيان الصهيوني بأي عمل ضد مصالحنا في مغامرة جديدة منه فسيكون الرد الإيراني حازما وأكثر شدة”.
وشدد عبد اللهيان بالقول إننا لم نسع لتوسيع رقعة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط ونأمل أن لا يكرر الكيان الصهيوني الخطأ السابق.
ورداً على سؤال سي. إن. إن، إنكم استخدمتم أكثر من 300 مسيرة وصاروخ كروز في استهداف أهداف إسرائيلية فما هي خطوطكم الحمراء وردكم الذي اعلن انه سيكون اكثر قوة ؟ قال وزير الخارجية: ان الخط الأحمر الذي تجاوزه الكيان الصهيوني كان الاعتداء على مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مما أدى الى استشهاد سبعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يحاربون الإرهاب في عدوان انتهك فيه الكيان الصهيوني مبدأ حصانة الأماكن الدبلوماسية ملفتا ان ردنا كان ضمن الدفاع المشروع ومحدودا تمثل في استهداف مركزين عسكريين إسرائيليين وهما قاعدة نواتيم الجوية و مركز امني إسرائيلي ولم نستهدف المراكز الاقتصادية الإسرائيلية غير ان في حال مغامرة إسرائيلية جديدة سنقوم برد اكثر قوة عليها.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الإيرانية بان لا يرتكب الكيان الصهيوني خطأ في حساباته.
واستطرد بالقول إن مسيراتنا وصواريخنا استهدفت هدفين عسكريين بشكل دقيق وحققنا هدفنا حيث اولا تمكنا من تجسيد ارادتنا وثانيا استهدفنا القواعد التي تمت منها الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، كانت منطلقا لاستهداف سفارتنا في دمشق وثالثا كان عملياتنا محدودة كوننا لم نكن نبحث عن استهداف أهداف متعددة وكبيرة في أراضي فلسطين المحتلة.
وحول ما وصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كربي الرد الإيراني بانه فشل مخزي أكد أمير عبداللهيان علينا أن نقول بوضوح إن عملياتنا لم نكن مباغتة حيث أعلنا قرارنا الحازم بالرد على الكيان الصهيوني عقب عدوانه على سفارتنا في دمشق وانتهاك سيادتنا وسيادة الأراضي السورية وإننا أعلنا ردنا من خلال بعض وزراء الخارجية الذين تحدثت معهم هاتفيا وكذلك عبر السفارة السويسرية.
وشدد أميرعبداللهيان بالقول إن هدفنا كان التحذير والقيام بعمل مناسب وارسال رسالة الى الكيان الصهيوني باننا نمتلك الإرادة اللازمة للرد عليه ونكرر إننا لم نكن ولن نعمل على توسيع رقعة التصعيد والحرب في المنطقة وهذا هو الكيان الصهيوني الذي يرى استمرار حياته رهنا على توسيع رقعة التوتر والحرب.
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي بوقوف أمريكا إلى جانب أصدقائها أي “إسرائيل” وأوكرانيا ومنع نجاح إيران او روسيا وعما تستهدف إيران أهدافا أمريكية في حال دعم ومساعدة الولايات المتحدة الامريكية لإسرائيل؟ قال أميرعبداللهيان: إن ردنا أكثر قوة يعني انه في حال ارتكاب الكيان الصهيوني أي خطأ فان الرد الإيراني في أراضي فلسطين المحتلة سيكون قويا وفوريا وباعثا على الندم.
وأضاف نحن أعلنا في عملياتنا الأخيرة لأمريكا اننا لا نستهدف قواعد أمريكا ومصالحها في المنطقة إلا في حال دعمها للكيان الصهيوني ووقوفها الى جانب هذا الكيان فنحن لن نجامل وان المصالح الامريكية قد لا يكون بمنأى عن الرد.
وصرح أمير عبداللهيان نحن نعتقد يجب الاهتمام بجذور الازمة الراهنة بدلا عن دراسة مثل هذه القضايا، لافتا أنه أكد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة ان جذور هذه الازمة تعود الى الحرب والابادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية.
وختم رئيس الدبلوماسية الإيرانية بالقول في حال وقف إطلاق النار في غزة ستنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والذي سيكون لصالح الجميع بمن فيه إيران.