داما بوست – مارينا منصور| يعاني العديد من الناس من وجع الرأس، ويعتبر هذا الألم عرضاً وليس مرضاً، أي مؤشراً لوجود مشكلة صحية، فبحسب منطقة الألم ومدته نستطيع تحديد نوعه، فما دلالات وجع الرأس؟
تعرّف عليها في هذا المقال.
الألم في منطقة الجبهة
78% من أوجاع الرأس سببها الرئيس التوتر والعصبية والقلق، وأكثر الأنواع انتشاراً، هو الصداع التوتري، الذي تكون شدة الألم فيه خفيفة إلى متوسطة، وتزداد بالتدريج على مدار اليوم ليصل الألم إلى ذروته في نهاية اليوم.
ويكون الألم على شكل حزام في منطقة الجبهة، وقد يؤثر على مؤخرة الرأس، وتبدأ مدته من نصف ساعة وقد يستمر لأيام، وفي هذه الحالة يسمى “صداع توتري حاد”، وإذا استمر لـ15 يوماً على مدى 3 شهور يسمى “صداع توتري مزمن”.
أفضل علاج له المسكنات الخفيفة كالباراسيتامول.
الألم في منطقة العين
الصداع العنقودي، وهو الأقل انتشاراً والأكثر ألماً، إذ يصيب 1% من الناس، ويكون الألم شديداً ومتركزاً في منطقة العين، وينتشر في جهة واحدة، لذلك يتشابه مع الصداع النصفي ويتم الخلط بينهما كثيراً.
تبدأ مدة النوبة بالصداع العنقودي من ربع ساعة وقد تستمر لـ3 ساعات، وتتكرر في اليوم لأكثر من 6 مرات وغالباً يستمر الألم لـ6 ايام ويذهب من تلقاء نفسه.
وما يميز هذا النوع من الصداع، حدوث احمرار للعين أو سيلان للدموع أو سيلان أنفي، وقد يحدث ارتخاء في جفن العين.
أفضل علاج له هو جلسات الأوكسيجين لمدة 5 دقائق أو 10 دقائق، وخاصة مع بداية النوبة لأنها تأتي بنتائج فعالة جداً، وتنهي النوبة بشكل سريع.
النوع الآخر هو الصداع الناتج عن وجود مشكلات في النظر، كضعف النظر، ويعتبر السبب الرئيسي في حالات الصداع عند الأطفال، وقد يكون السبب فيه القراءة لفترات طويلة أو الجلوس أمام شاشات التلفاز والموبايل لوقت طويل.
العلاج يكون باستشارة طبيب عيون متخصص.
الألم بجهة واحدة من الرأس
الصداع النصفي “الشقيقة”، يصيب 12% من الناس، وتستمر النوبة من 3 ساعات إلى 3 أيام، ويكون الألم فيه على جهة واحدة من الرأس بشكل نبضات، يصاحبه رغبة في التقيؤ وحساسية للضوء والصوت العالي، وهناك عوامل تزيد منه، أهمها بعض أنواع المأكولات، مثل الجبنة والشوكولا واللحوم الحمراء وخاصة المعلّبة.
أفضل علاج له هو تجنب المحفزات التي تسببه، واستخدام العلاج الموصوف عن طريق الطبيب المتخصص فور بدء النوبة.
الألم على جانبي الأنف وأعلى العينين
صداع الجيوب الأنفية، ويعاني منه العديد من الناس، إذ يبدأ بالظهور بداية اليوم ويقل بالتدريج مع نهاية اليوم، ويكون الألم في منطقة الجيوب الأنفية على جانبي الأنف وأعلى العينين، وما يميزه هو الإحساس بالألم في منطقة عظام الخدين والجبهة، ويكون أكثر وضوحاً في وضعية الميل للأمام، ويصاحبه إحساس بوجود إفرازات في الحلق يصعب التخلص منها، ويقل هذا الإحساس مع الوقت.
تزيد فرصة الإصابة به في حال وجود مسببات للحساسية، كالأتربة أو الدخان أو غبار الطلع.
أفضل علاج له هو تجنب مسببات الحساسية، وغسل الأنف يومياً بمحلول ملحي لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية.
الألم في أعلى الرأس
صداع ناتج عن ارتفاع ضغط الدم، ويكون الألم بأعلى الرأس مع الإحساس بفوران فيه، وفي بعض الحالات يصاحبه احمرار الوجه، لذلك يجب متابعة الضغط وقياسه بشكل منتظم للحفاظ على معدله الطبيعي.
ويجب تقليل الوزن وممارسة الرياضة والاهتمام بالمأكولات التي تحتوي على البوتاسيوم، وتقليل الملح.
الإحساس بالدوخة
صداع ناتج عن الإصابة بفقر الدم “الإنيميا”، فالهيموغلوبين مسؤول عن توصيل الأوكسجين للدماغ وأعضاء الجسم، ويعتبر نقصه سبباً رئيسياً للإصابة بالصداع، ويصاحبه إحساس بالدوخة وعدم الاتزان.
الألم في مؤخرة الرأس
صداع ناتج عن وجود مشكلة في عضلات الرقبة، ويحدث بشكل كبير مع الناس التي تقود السيارة لفترات طويلة، أو الذين يعملون أعمالاً مكتبية كل يوم، أو بسبب النوم بطريقة خاطئة، ما يؤدي لتشنج عضلات الرقبة والتأثيرعلى فقراتها، فيحدث صداع خلف الرأس من الأسفل.
نصائح عامة لمواجهة وجع الرأس
شرب المشروبات الساخنة.
الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة.
الابتعاد عن أماكن الضجيج.
التدليك الخفيف لعضلات الرأس والجسم.
ممارسة الرياضة.
الابتعاد عن الأمور المسببة للضغط والتوتر العصبي.