أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن ادعاءات الولايات المتحدة وبريطانيا ضد إيران حول البحر الأحمر واليمن لا أساس لها من الصحة.
وفي رسالة له إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس، قال إيرواني: “إن هذه الرسالة جاءت رداً على القضايا المطروحة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن بشأن اليمن في 14 آذار/ مارس الجاري، وقد تم إعداد القرار (S/2024/9576) ضمن جدول أعمال الوضع في الشرق الأوسط”.
وأضاف إيرواني: “لسوء الحظ، في هذه الجلسة، أساء ممثلا أمريكا وبريطانيا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لطرح ادعاءات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن”.
وشدّد السفير الإيراني على أن بلاده تعد تلك الادعاءات بمثابة ذريعة تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا لتبرير وشرعنة أعمالهما غير القانونية وعدوانهما العسكري على اليمن، معرباً عن رفض طهران الإشارة غير المبررة والمطالبة غير المثبتة ضدها في البيان الذي تلاه مندوب فرنسا في الاجتماع المذكور.
وطالب المندوب فرنسا بضرورة التصرف بمسؤولية أكبر وعدم توجيه الاتهامات السياسية ضد الدول المستقلة الأخرى دون سبب.
وأعرب عن إدانة بلاده مجدداً للعدوان العسكري المتواصل من قبل أمريكا وبريطانيا ضد اليمن، لافتاً إلى أن تلك الاعتداءات تنتهك سيادة ووحدة أراضي اليمن وتعد تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأردف: “كما ورد في المراسلات السابقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير و19 شباط/ فبراير 2024 (S/2024/64-S/2024/175) فإن طهران تواصل التزامها بالقرارين 2140 (2014) و2216 (2015) الصادرين عن مجلس الأمن، ولم تشارك في أي أنشطة مخالفة للقرارين، بما في ذلك بيع أو نقل الأسلحة أو منظومات الأسلحة”.
وجدد تأكيد بلاده على دعم الحل السلمي للأزمة في اليمن من خلال القنوات الدبلوماسية، مشدّداً على التزام طهران بالأمن البحري وحرية الملاحة.