أكد مدير الموارد المائية في محافظة طرطوس المهندس محمد محرز في تصريح لصحيفة تشرين المحلية، أن الهطلات المطرية الغزيرة التي شهدتها المحافظة هذا العام حتى تاريخه إلى جريان كامل أنهار وتفجر الينابيع فيها، وهذا أثر ايجاباً في تخازين السدود المقامة في محافظة طرطوس.
وأوضح محرز أن نسبة التخزين وصلت إلى 100% في سدود (الدريكيش – الصوراني – خليفة وسدتي السميحيقة والبيرة)، وتدفقت مفيضات هذه السدود بالمياه الزائدة الواردة إليها بعد امتلائها، بينما تجاوزت نسبة التخزين في سد الشهيد الباسل وهو أكبر سدود المحافظة الـ 93 %، مع استمرار الواردات عبر الأنهار والمجاري المائية التي تصب في بحيرة السد، والتي تبشر بإمكانية الوصول إلى التخزين الكامل في حال استمرار الهطلات المطرية.
وبيّن محرز أن السعة التخزينية لسد الباسل 103 ملايين متر مكعب، ولسد الدريكيش تبلغ 6 ملايين متر مكعب وهو يمتلئ كل عام، أما السعة التخزينية لسد الصوراني فتبلغ 4.5 ملايين متر مكعب وهو يمتلئ كل عام أيضاً، في حين تبلغ السعة التخزينية لسد خليفة 3 ملايين متر مكعب.
وفي وقت سابق حذرت دائرة الأرصاد الجوية في طرطوس، من عدم الجاهزية في مناطق المحافظة نتيجة المنخفض الجوي الماطر القادم خلال الساعات المقبلة.
وأكدت الأرصاد الجوية أنه تم إبلاغ محافظة طرطوس بضرورة الاستنفار واتخاذ الإجراءات المناسبة نتيجة العواصف الرعدية والأمطار الشديدة المتوقعة حتى مساء الإثنين ولاسيما خلال ساعات فجر الغد.
ولفتت الأرصاد إلى أن المحافظة ستشهد تكراراً لسيناريو محافظة اللاذقية مؤخراً من حيث السيول والفيضانات، ولاسيما بعد امتلاء السدود.
وشهدت محافظة طرطوس خلال الساعات الماضية هطولات مطرية متفرقة سجل أعلاها في القدموس 88.5 مم وحمام واصل 83 مم.
وكانت محافظة اللاذقية أكدت في وقت سابق، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال ساعات فجر أمس الأول، أدت إلى تشكل سيول جارفة، حطمت البوابات المعدنية لوحدة التعبئة في سنجوان، وألحقت أضراراً ببعض التجهيزات الفنية بالمعمل وجرفت عدد كبير من أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي، وبعضها عبر القناة المائية المحاذية باتجاه المنطقة الصناعية ومجرى النهر.