دعا المرصد الأورومتوسطي وجهات فلسطينية رسمية لفتح تحقيق دولي مستقل حول جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المنكوب المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أمس، أن فرقاً طبية وإعلامية أدلوا بشهادات حول تعمد جرافات لكيان الاحتلال في وقت سابق على دفن فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال غزة.
وبيّن المرصد أن دبابات الاحتلال اقتربت من مستشفى كمال عدوان منذ أيام وقام قناصة الاحتلال الذين اعتلوا الأبنية بإطلاق النار على أي شخص يتحرك في المنطقة، وأن هناك معلومات مؤكدة عن قتل الاحتلال لأحياء ومصابين ودفنهم في ساحة المستشفى.
ولفت البيان إلى أن قوات الاحتلال دمرت بوابات المستشفى الخارجية وجزء من مبنى الإدارة والصيدلية وبئر المياه ومولد الكهرباء ومحطة الكهرباء وأحرقت مخزن الأدوية، وعمدت إحدى جرافاته على إخراج 26 جثة بشكل مهين.
ونوه إلى أن الفظائع التي اقترفها الاحتلال في المستشفى، امتداد لهجماته المتكررة على المرافق والفرق ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.
وطالب المرصد بضرورة فتح تحقيق دولي فيما شهده المستشفى من انتهاكات فظيعة استهدفت طاقمه الطبي والمرضى المتواجدين فيه في الأيام الماضية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية دعت أمس إلى فتح تحقيق دولي حول دفن الاحتلال لفلسطينيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان.
وكان المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش أكد في تصريح صحفي أمس أن كيان الاحتلال ارتكب كارثة إنسانية وجعل مستشفى كمال عدوان ثكنة عسكرية متعمداً إذلال الجرحى والفرق الطبية.
ودخل عدوان كيان الاحتلال بدعم أمريكي على قطاع غزة المنكوب يومه الـ 73، ما أدى لاستشهاد قرابة 19 ألفاً فلسطينياً، وإصابة أكثر من 51 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال.