شهدت دولة أبخازيا موجة احتجاجات واسعة، على خلفية اتفاقية الاستثمار مع روسيا، التي كان يفترض أن ينظر فيها برلمان البلاد يوم الجمعة الماضي لإقرارها لكن تأجلت بسبب احتجاجات المعارضة.
واقتحم متظاهرون يوم الجمعة مبنى البرلمان في العاصمة سوخومي، مطالبين باستقالة الرئيس الأبخازي “أصلان بجانيا”، ما أسفر عن إصابة 8 متظاهرين.
وعبر المتظاهرون، الذين استعملوا شاحنة لتحطيم بوابات البرلمان، عن استيائهم من سياسات “بجانيا” الموالية لموسكو، متهمين إياه باستغلال العلاقات مع الكرملين لتحقيق مكاسب شخصية.
ومع تصاعد التوتر، أعلن “بجانيا” استعداده للاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، وسحب مشروع قانون الاستثمار مع روسيا، بشرط انسحاب المتظاهرين من البرلمان.
وحول ذلك، أكد وزير العدل في أبخازيا “أنري بارتسيتس” أن أجهزة مخابرات من دول غربية قامت على مدى سنوات بتمويل بعض ممثلي المنظمات غير الحكومية لزعزعة الاستقرار في الجمهورية، مشيراً إلى أن التهاني انهالت على متظاهري المعارضة الأبخازية من أوكرانيا وجورجيا، وهو أمر يجب التفكير به.
من جانبها، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” عن قلق موسكو إزاء تطور الوضع في أبخازيا، مؤكدة أن روسيا تأمل في حل الخلاف بالطرق السياسية السلمية ولا تتدخل فيه.
وتعتمد أبخازيا بشكل كبير على الدعم الروسي، سواء اقتصادياً أو عسكرياً، منذ اعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عقب تدخل عسكري في جورجيا عام 2008.
لكن التحركات الأخيرة تشير إلى تصدع العلاقة بين القيادة الأبخازية والسكان المحليين، الذين يخشون من تأثير الاستثمارات الروسية على اقتصادهم.
ويذكر أن دولة أبخازيا أعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1993، واعترفت بها عدة دول منذ ذلك الحين وهن: روسيا، فنزويلا، نيكاراغوا، ناورو، أوسيتيا الجنوبية، ترانسنيستريا، وسوريا.
اقرأ أيضاً: ما تأثير سياسات ترامب المرتقبة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي؟