تواصل “إسرائيل” حربها الغاشمة على قطاع غزة، لليوم الـ 409، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ونسف المباني السكنية، وسط وضع إنساني كارثي.
قصف وغارات
أعلن الدفاع المدني انتشال 4 شهداء وإصابات بعد استهداف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة العطار بمواصي خانيونس، وقصفت طائرات الاحتلال خيمة للنازحين ما أدى إلى استشهاد عائلة كاملة، وإصابة طفلة أخرى بجروح خطيرة، كما شنت غارة على مدينة رفح، واستشهد شاب في القصف المستمر على مخيم جباليا.
المقاومة تدمّر آليات الاحتلال
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدافها جرافتين عسكريتين من نوع “D9” بقذيفتي “تاندوم” شرق مخيم البريج، ودبابتين إسرائيليتين من نوع “ميركافا” وجرافة صهيونية من نوع “D9” بقذائف “الياسين 105” شرق مخيم البريج، وتمكنت من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابة مباشرة في منطقة الخزندار.
من جهتها، دمّرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة بالقرب من الدوار الغربي غرب بيت لاهيا، بتفجير عبوة من نوع (ثاقب) شديدة الانفجار كانت مجهزة مسبقاً، وقالت السرايا إنّها تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع “مع جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين في منطقة الحطبية غرب بيت لاهيا.
كما أعلنت كتائب المجاهدين، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين دك تجمعاً لقوات العدو في محور التقدم شرقي البريج بقذائف الهاون من عيار 60 نظامي.
الاحتلال يقرّ بمقتل ضابط وجندي
أعلن المتحدث العسكري باسم الاحتلال، مقتل ضابط برتبة نقيب وجندي وإصابة جندي ثالث بجروح خطيرة من كتيبة “نحشون” التابعة للواء “كفير” في معارك شمال قطاع غزة، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية بأنّ الضابط النقيب القتيل يوغيف بازي هو الفرد الثالث من عائلة عضو مجلس الحرب المستقيل، غادي آيزنكوت، الذي قتل خلال الحرب، بعد مقتل ابنه وابن أخيه في معارك قطاع غزة سابقاً.
وأفادت “يديعوت أحرونوت”، أن الحادث وقع في منطقة جباليا، شمالي قطاع غزة، فيما أشارت “هآرتس” إلى أنّ 27 ضابطاً وجندياً قتلوا في شمال قطاع غزة حتى الآن.
وكان المتحدث باسم الاحتلال، قد أعلن عن مقتل جندي في معارك قطاع غزّة (رئيس العرفاء في “لواء كفير”).
اشتباكات في مخيم بلاطة
تصدت المقاومة الفلسطينية لاقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، كما تمكن مقاومون من تفجير عبوات ناسفة بآليات الآليات، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع القوة المقتحمة، وأظهرت مشاهد مصورة لحظة تفجير مقاومين عبوة شديدة الانفجار بجرافة عسكرية إسرائيلية بالقرب من صرح الشهداء داخل مخيم بلاطة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وتمركزت قرب مخيم بلاطة حيث اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، ورافقت قوات الاحتلال مركبات عسكرية وجرافة، انطلاقاً من حاجز حوارة العسكري، وتمركزت قرب الاتصالات ودخلة القطاوي بالمنطقة الشرقية، كما تعمدت تدمير ممتلكات المواطنين في مخيم بلاطة وتخريب البنية التحتية.
حملة دهم واعتقالات في الضفة
شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها مواجهات في عدة محاور، واقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وداهمت عشرات المنازل، واحتجزت نحو 30 مواطنا.
كما اعتقلت شابا وصادرت أسمدة ومواد زراعية خلال اقتحام أحد المشاتل وسط مدينة دورا جنوب الخليل، فيما أغلقت مداخل قرية الطبقة بمدينة دورا جنوب الخليل، ودفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى حي كفر سابا بمدينة قلقيلية، وذلك بالتزامن مع اقتحام قرية جيت شرق المدينة.
وشمالي الضفة الغربية أيضا، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة، وحاصرت المخيم ونشرت قناصة، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع قبل أن تدفع بجرافات وآليات مصفحة إلى داخل المخيم وتُدمر شوارع وبنى تحتية، وتخلل عملية الاقتحام إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
وأعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس أن مقاتليها تصدوا في مجموعات بلاطة لقوات العدو خلال اقتحام مخيم بلاطة في محور صرح الشهداء وأمطروا جنود العدو بزخات كثيفة من الرصاص، وتمكنوا من تفجير جرافة عسكرية بعبوة وإعطابها.
وبالقرب من نابلس أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب المدينة ودهمت عددا من الأحياء بها، والاقتحام ترافق مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وانتشار كثيف لقوات راجلة من الاحتلال، فيما استهدف مقاومون القوات المقتحمة للبلدة بالزجاجات الحارقة، في محاولة لصدها.
وكان شهود عيان أفادوا بأن الاحتلال اقتحم قرية بيت فوريك، واعتقل شابين من داخل صالون للحلاقة، بالإضافة لاقتحام بلدتي سبسطية وبيتا، وأيضا اقتحام بلدة جَبَع جنوب مدينة جنين واعتقال شاب.
واقتحم عددا من آليات الاحتلال البلدة من مستوطنة “حومش”، وانتشرت في شوارع البلدة، وسط مواجهات، وفي الخليل، اقتحمت بلدة دورا، كما اعتقلت 3 شبان خلال اقتحامها بلدة سلواد شمال شرقي رام الله.
اقرأ أيضا: بابا الفاتيكان: ما يحدث في قطاع غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية