ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أعطى الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لضرب روسيا.
ولفتت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية إلى أنّ فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
وحول ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ خطوات لمواصلة إثارة التوتر بأوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا القرار سيعني موجة نوعية جديدة من التوتر وانتقال الأمور إلى وضع جديد من وجهة نظر تورط الولايات المتحدة في هذا الصراع.
من جهته، قال رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، أن وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد سيناقشون رفع القيود المفروضة على قصف العمق الروسي بالأسلحة الأوروبية، مشيراً إلى أنه غير متأكد من النتيجة المترتبة على هذه المناقشات.
وبدوره، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “لين جيان” إلى أن مصلحة جميع الأطراف وقف إطلاق النار في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، والبحث عن حل سياسي، مؤكداً أن بلاده مستعدة لمواصلة لعب دور بناء بطريقتها الخاصة في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
في حين قال المحلل العسكري وضابط المخابرات الأمريكي السابق “سكوت ريتر”، إن الولايات المتحدة دخلت مرحلة المواجهة المباشرة مع روسيا بعد سماحها لأوكرانيا ضرب العمق الروسي، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ناتجة عن قلق غربي من احتمال انتصار روسي وشيك في ساحة المعركة وفوز “دونالد ترامب” في الانتخابات الأمريكية، الذي يريد وقف التصعيد ووضع حد للصراع.
وانتقدت عضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، “مارجوري تيلور غرين” القرار، قائلة: “يحاول بايدن قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في الداخل الروسي.”
وعلى مدى أشهر، كان الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، يدعو إلى رفع القيود المفروضة عن الصواريخ بعيدة المدى، مما يسمح لكييف بالضرب خارج حدودها، في حين حذر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، من مثل هذه الخطوة، قائلاً إنها ستمثل “مشاركة مباشرة” لحلف شمال الأطلسي العسكري في الحرب على أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: تزايد التعاون بين إيران والصين وروسيا وكوريا يثير قلق البنتاغون