حذّر اللواء في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي “نوعام تيفون” من أنّ ما تشهده الأيام الأخيرة يمثل “مفاوضات بالنار، بين حزب الله وإسرائيل”، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية مع لبنان.
وأوضح تيفون، في مقابلة مع “القناة 12” العبرية، أن التصعيد الحالي يعكس فشل “إسرائيل” في تحقيق مكاسب استراتيجية، لافتاً إلى أن اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله لم يحقق النتائج المرجوة، وأن “ما حققته إسرائيل قد انسحق”.
وأشار تيفون في حديثه إلى “القناة 12” إلى أن الوضع المتدهور على الحدود مع جنوب لبنان قد يدفع “إسرائيل” إلى الغرق في “المستنقع اللبناني”، ودخول حرب استنزاف طويلة الأمد، مع تكبّد خسائر كبيرة، ما يعيق تحقيق هدف إعادة المستوطنين إلى الشمال بأمان.
وأكد أن “استعادة الأمن” في المستوطنات الشمالية، وكذلك في مستوطنات محيط غزة، تتطلب تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى 10 آلاف جندي، تشمل فرقة نظامية وفرقتين احتياط، مذكّراً كل من يؤيّد استمرار الحرب ضدّ لبنان بالحزام الأمني و”الوحل اللبناني”، وقتلى لواء “غولاني” وغيرهم في الشمال.
اقرأ أيضاً: حزب الله مستمر باستنزاف العدو باستهداف تجمعاته وقواعده البرية والبحرية
وفي حين يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي من انخفاض كبير في عدد الملتحقين، سلّط المراسل العسكري لصحيفة “معاريف” العبرية “آفي أشكنازي” الضوء على معضلة وأزمة عميقتين يواجههما “الجيش”، وستضران بأيّ خطوة للضغط على حزب الله.
وتطرّق إلى حديث بين جنود “غولاني”، تحدّثوا فيه عن “الصعوبات الاقتصادية والعائلية التي يواجهها جنود الاحتياط خلال عام ونصف من القتال، في حين أن بعضهم شارك فعلاً مدة 250 يوماً أو أكثر”.
وفي هذا الإطار، عبّر الجنود عن طريقة تعامل “القادة الإسرائيليين” معهم، قائلين إن “الناس هنا ينهارون مالياً، والمصالح التجارية تتضرر، والجنود لديهم مشاكل في المنازل، ومشاكل في العمل. لقد جئنا مع شعور بتنفيذ المهمة، ولكن الحكومة لا تهتم حقاً بنا”.
وبيّن المراسل أنّ “3% فقط من الإسرائيليين هم من جنود الاحتياط، ونصفهم من المقاتلين، الأمر الذي يعني أن ما يزيد قليلاً على 1% من الإسرائيليين يواجهون عبء القتال جنوداً احتياطيين”.
اقرأ أيضاً: الإعلام العبري: لا يمكننا “إخضاع” حزب الله.. ونعاني نقصاً كبيراً في القوات