“فايبرماكسينغ” خداع العصر؟.. خبراء يحذرون من 5 مخاطر صحية للإفراط في الألياف!

في زحمة صيحات التغذية التي تكتسح تيك توك ومواقع التواصل، ظهرت مؤخراً موجة جديدة تحت اسم “فايبرماكسينغ” (Fibermaxing)، وهي نظام غذائي يدعو إلى الاستهلاك المفرط للألياف، مروجاً له كـ”حل سحري” لتلبية الاحتياجات اليومية الموصى بها.

بينما يصر المؤثرون وصناع المحتوى على ضرورة تجاوز حاجز الـ 21 إلى 38 غراماً من الألياف يومياً، يحذر خبراء التغذية من أن هذه “القفزة السريعة” قد تكون لها عواقب وخيمة على جهازك الهضمي.

قنبلة “الغازات والانتفاخ”.. 5 أخطاء قاتلة
على الرغم من أهمية الألياف في خفض الكوليسترول وتنظيم حركة الأمعاء، فإن الإفراط المفاجئ في تناولها قد يحول الفوائد إلى نقمة.

تحذر خبيرة التغذية كاري ريكر: “لا نريد أن نفاجئ جهازنا الهضمي بكمية كبيرة من الألياف لم يكن معتاداً عليها”. هذه المفاجأة قد تترجم إلى:

انتفاخ وغازات مزعجة.

تغيرات مزاجية غير متوقعة.

مشاكل هضمية خطيرة خاصة لمن يعانون من القولون العصبي، والتهاب الأمعاء، أو تأخر إفراغ المعدة.

الخطر يزداد لدى مستخدمي أدوية السكري أو السمنة، حيث تؤثر هذه الأدوية على عملية الهضم، ما يجعل زيادة الألياف مهمة صعبة على المعدة.

الخطأ الأول: الإفراط المفاجئ!
أهم قاعدة يجب اتباعها، حسب الخبراء، هي التدرج. لا تبدأ بـ “Fibermaxing” من اليوم الأول. تنصح ريكر بالبدء بإضافة الألياف إلى وجبة الإفطار فقط، ومن ثم التوسع ليشمل الغداء بعد أسابيع، لإتاحة الوقت للجهاز الهضمي للتكيف.

الماء.. “الشريك الصامت” الذي لا يجب نسيانه!
أحد أخطر الأخطاء التي يقع فيها متبعو نظام الألياف المكثف هو تجاهل شرب الماء بكمية كافية.

توضح خبيرة التغذية لورين روبنسون من جامعة ولاية أوهايو:

“لا يفكر الكثير من الناس في السوائل، لكن الألياف والماء يعملان معاً لدعم صحة الأمعاء والشعور بالشبع”.

وإذا كنت تزيد من تناول الألياف دون زيادة مقابلة في السوائل، فإن النتيجة قد تكون عكسية تماماً: إمساك شديد بدلاً من سهولة الهضم!

الألياف ليست نوعاً واحداً
لتحقيق أقصى استفادة دون مخاطر، يجب التمييز بين نوعي الألياف:

الألياف القابلة للذوبان:

توجد في الفاصولياء، والشوفان، وبعض الفواكه. مهمتها الأساسية هي خفض الكوليسترول.

الألياف غير القابلة للذوبان:

توجد في الحبوب الكاملة والخضروات. مهمتها هي تنظيم حركة الأمعاء وزيادة كتلة البراز.

الخلاصة:

قبل الانجراف وراء صيحات الإنترنت، تذكر أن صحة جهازك الهضمي تبدأ بالتوازن والتدرج، وأن جرعات الماء لا تقل أهمية عن جرعات الألياف للحفاظ على أمعاء سعيدة.

إقرأ أيضاً: وداعاً للأدوية والمسكنات الأطباء يكشفون: هذا هو “العلاج السحري” لآلام المفاصل المزمنة!

إقرأ أيضاً: طفرة يابانية: “فيتامين خارق” يجدد خلايا الدماغ لمكافحة الزهايمر.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.