عودة أكثر من 160 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى سوريا
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة أكثر من 160 ألف لاجئ سوري مسجل من الأردن إلى سوريا منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، في إطار موجة عودة طوعية متزايدة شهدها العام الجاري.
نسب العائدين وتوزعهم السكاني:
وفق تقرير المفوضية الصادر يوم أمس الجمعة:
1- النساء والفتيات يشكّلن نحو 49% من إجمالي العائدين.
2- الأطفال يمثلون ما يقارب 43%.
3- الرجال بين 18 و40 عاماً يشكّلون نحو 19% من إجمالي العائدين المسجلين.
تزايد وتيرة العودة الطوعية إلى سوريا من الأردن:
أكدت المفوضية أن وتيرة العودة الطوعية من الأردن إلى سوريا ارتفعت بشكل ملحوظ خلال عام 2025، مدفوعة بزيادة رغبة الأسر في العودة إلى مناطقها الأصلية، مدعومةً بـ:
1- برامج إعادة الإدماج.
2- مساعدات مالية وإنسانية.
3- دعم لوجستي عند المعابر الحدودية مع تركيا ولبنان.
وقد استفادت 9,861 أسرة عائدة من برنامج دعم العودة داخل سوريا خلال 2025، لتسهيل إعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
تقديرات وتحديات داخل الأردن:
تتوقّع المفوضية انخفاض عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى 415 ألف بنهاية عام 2025. إلا أن التحديات الإنسانية مستمرة، حيث يعيش:
67% من اللاجئين تحت خط الفقر.
90% من الأسر تلجأ إلى الاستدانة لتغطية احتياجاتها اليومية (غذاء، إيجار، صحة).
وحذّرت المفوضية من أن تراجع تمويل المانحين سيؤثر بشكل مباشر على:
1- تقديم المساعدات النقدية.
2- توفير الرعاية الصحية والتعليم.
3- دعم برامج الشتاء الطارئة، خاصة مع بداية فصل البرد القارس.
معاناة داخل سوريا واستنفاد الطاقة الاستيعابية:
وكان رئيس مكتب المفوضية في سوريا، غونثالو فَرغاس ييوسا، حذر من خطورة الإعادة القسرية للاجئين السوريين من دول مثل ألمانيا، مؤكداً أن:
1- نحو مليون لاجئ عادوا بالفعل إلى سوريا.
2- البلاد وصلت إلى أقصى قدرتها على استقبال اللاجئين.
3- الأوضاع داخل سوريا لا تزال هشة وغير مؤهلة لعودة آمنة وكريمة.
وأشار إلى أن العودة القسرية ليست حلاً مستدامًا، داعياً إلى مواصلة الدعم الإنساني للدول المضيفة مثل الأردن ولبنان.
برامج شتوية وعمليات دعم ميداني:
ومع اقتراب فصل الشتاء، بدأت المفوضية بتنفيذ حملات توزيع شتوي عاجلة، شملت حتى الآن: دعم 2,416 أسرة في مخيمات ريف الحسكة شمال شرق سوريا، بمساعدات شتوية.
لكن في المقابل، أُجبرت المفوضية على إغلاق 40% من مراكز الدعم الإقليمي داخل سوريا بسبب تقليص التمويل الدولي، ما يهدد فعالية الاستجابة الإنسانية في الداخل السوري.
خلاصة:
تشهد سوريا عودة طوعية متزايدة للاجئين السوريين من الأردن، وسط تحديات إنسانية وأمنية واقتصادية كبيرة، في ظل تراجع الدعم الدولي. وبينما تسعى المفوضية لتأمين دعم الإغاثة وإعادة الإدماج، يبقى مصير آلاف العائدين مرتبطاً بمدى الاستجابة الدولية والاستقرار داخل البلاد، وسط تحذيرات من عودة غير مستدامة قد تزيد الأزمة تعقيداً.
إقرأ أيضاً: 1.8 مليون نازح يعودون إلى مناطقهم داخل سوريا وفقًا لبيانات مفوضية اللاجئين
إقرأ أيضاً: نازحون سوريون يعودون إلى الخيام مجدداً.. الإيجارات تتحوّل إلى رفاهية