خطة شاملة لتحديث المطارات السورية ورفع معايير الطيران المدني
أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري عمر الحصري، مساء الجمعة 17 تشرين الأول، عن خطة وطنية لتحديث المطارات السورية ورفع مستوى السلامة والخدمة فيها، بالتوازي مع تطوير الأسطول الجوي وإعادة تفعيل حضور سوريا في المحافل الدولية.
وقال الحصري في تصريح لقناة الإخبارية السورية إن الخطة الجديدة تتضمن ضم خمس طائرات حديثة إلى الأسطول الوطني قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب إطلاق هوية بصرية جديدة للطيران السوري، تعبّر – بحسب وصفه – عن “روح سوريا الجديدة”.
وأضاف أن الهيئة تعمل على تزويد الأجواء السورية برادارات مدنية حديثة لتنظيم حركة العبور الجوي، فضلاً عن تحديث التجهيزات الملاحية بما يتيح الهبوط الآلي وتشغيل المطارات على مدار الساعة، مشيراً إلى أن الكوادر الفنية ستخضع لدورات تدريب دورية تتماشى مع المعايير المعتمدة في شركات الطيران العالمية.
وفيما يتعلق بمطار دمشق الدولي، أوضح الحصري أن العمل جارٍ على تأهيل الصالة رقم (2) تمهيداً لاستخدامها قبل موسم الحج القادم، لافتاً إلى أن المطار الجديد في دمشق سيستوعب عشرة ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، بينما “تعد مستويات السلامة في مطارات سوريا حالياً فوق المقبولة”، وفق تعبيره.
كما كشف رئيس الهيئة عن مشروع لإنشاء مطار دولي جديد في العاصمة بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، بالتوازي مع خطة لتأهيل مطار دمشق الحالي لرفع قدرته إلى خمسة ملايين مسافر سنوياً، ومطار حلب الدولي إلى مليوني مسافر، معتبراً هذه المشاريع “فرصاً استثمارية واعدة” للمستقبل.
وأشار الحصري إلى أن قطاع الطيران المدني في سوريا تضرر بشدة خلال سنوات الحرب والعقوبات، لكنه شدد على أن رفع العقوبات سيساهم في تأمين قطع الغيار والتواصل المباشر مع شركات التصنيع العالمية.
وأكد أن الهيئة تعمل على إعادة تفعيل الاتفاقيات الثنائية للطيران المدني وفق شروط “تحافظ على السيادة والرؤية الوطنية”، لافتاً إلى أن سوريا عضو مؤسس في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) وموقعة على اتفاقية شيكاغو لعام 1944، واصفاً رفع علم سوريا الجديدة في مقر المنظمة بأنه “لحظة وطنية مؤثرة”.
وكانت سوريا قد شاركت في الدورة الـ42 للجمعية العامة لمنظمة “الإيكاو” التي عُقدت في مدينة مونتريال الكندية في أيلول الماضي، حيث اعتبر الحصري أن المشاركة “تشكل محطة أساسية لتعزيز حضور سوريا في المحافل الدولية وتأكيد التزامها بتطوير قطاع الطيران المدني وفق المعايير العالمية”.
وفي سياق متصل، وقّعت سوريا وسلطنة عُمان في 23 أيلول الماضي اتفاقية جديدة للتعاون في مجال النقل الجوي، حدّثت الاتفاقية السابقة الموقعة عام 1992. وقال مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة، علاء صلال، إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي ودعم حركة الطيران بين البلدين.
واختتم الحصري حديثه بالتأكيد على أن الطيران المدني يقوم على مبدأ التواصل بين الدول، وأن الاتفاقيات الثنائية والخدمية تسهم في وضع استراتيجيات مستقبلية، وتعزز ما وصفه بـ“فعالية العمل العربي المشترك في مجال النقل الجوي”.
اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة