أوصى الخبراء بالمشي 10 آلاف خطوة يوميا للحفاظ على الصحة العامة، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن وتيرة المشي قد تكون أكثر أهمية من عدد الخطوات.
وجد باحثون من جامعة “ليستر” إن الذين يمارسون رياضة المشي السريع، حيث تزيد سرعتهم عن 6 كم في الساعة، يكونون أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان أو الإصابة بنوبة قلبية، بينما يعتبر الناس أكثر عرضة للوفاة إذا كانوا يمشون بوتيرة أبطأ.
وأظهرت الأبحاث السابقة أنه كلما مشيت أكثر، انخفض خطر الوفاة، حتى لو مشيت أقل من 5000 خطوة يوميا.
وقام باحثون من جامعة ليستر بمراقبة 391652 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما، مدرجين في البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وأبلغ المشاركون عن وتيرة المشي الخاصة بهم على أنها “بطيئة” أي أنها أقل من 4 كم في الساعة أو ثابتة إلى متوسطة (4-6 كم في الساعة) أو سريعة (أعلى من 6 كم في الساعة).
وبحسب الباحثون فقد بلغت نسبة الأشخاص الذين يمشون ببطء 6.6% بينما أبلغ 52.6% منهم عن المشي المتوسط، وأفاد 40.8% أنهم يسيرون بخطى سريعة.
وتمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاما في المتوسط، وتم تسجيل 22 ألف حالة وفاة خلال هذه الفترة، فيما أظهرت النتائج أن النساء اللاتي كان لديهن وتيرة مشي سريعة كن أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان بنسبة 26%، ويواجه الرجال خطرا أقل بنسبة 29%، مقارنة بمن يمشون ببطء.
وواجهت النساء ذوات الوتيرة السريعة انخفاضا بنسبة 60% في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. أما بالنسبة للرجال فقد بلغت النسبة 62%.
ووجد الباحثون أن احتمال الوفاة المبكرة لدى كلا الجنسين لأسباب أخرى، مثل الخرف وأمراض الجهاز التنفسي، تنخفض بنسبة 71% عند المشي بسرعة.
المقال السابق