عمت المظاهرات الاحتجاجية عدداً من المدن العربية والإسلامية والأوروبية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومجزرة مستشفى المعمداني يوم أمس والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 500 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
ورغم تطبيع العلاقات بين الحكومة الأردنية والكيان المحتل، إلا أن عشرات المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر “السفارة الإسرائيلية” في العاصمة عمان، احتجاجاً على المجزرة التي قام بها الكيان الصهيوني، فيما حاول المتظاهرون في لبنان مهاجمة مبنى الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية تنديداً باستهداف المستشفى.
كما شهدت الكويت تظاهرات بمشاركة شخصيات برلمانية ورموز سياسية، بينما خرج مئات المواطنين في المغرب ضمن وقفات احتجاجية انتقدت الدعم الغربي “لإسرائيل” مقابل الصمت عن هجومها المتكرر واستهدافها للمدنيين.
وفي نفس السياق، ووسط تعزيزات أمنية كبيرة، تجمع مئات التونسيين في العاصمة، ضمن مظاهرات بمشاركة شخصيات سياسة ونقابية، وأحاطت أعداداً منهم مقر السفارة الفرنسية احتجاجاً على انحياز باريس الفاضح لجرائم “إسرائيل” المتواصلة.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة احتجاجية تنديداً بالمجزرة، إضافة إلى وقفات مماثلة في كل من ” مالمو وأوبسالا ” السويديتان، والعاصمة الإسبانية مدريد.
إلى ذلك خرجت تظاهرات في كل من الدانمارك والبوسنة وكندا وإيران واليمن ومصر وقطر والعراق وليبيا، تنديداً بالمجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي.
ويواجه المتضامنون في عدد من الدول الأوروبية والعربية قيوداً وحظراً وتدخلاً من قبل قوى الأمن والسلطات لمنع التظاهرات والمسيرات، وصل بعضها إلى حد الاعتقال والتوقيف في الوقت الذي تعطي فيه الحكومات الغربية تعليماتها بضرورة الحماية المشددة للمسيرات المؤيدة للإبادة الجماعية التي تقوم بها “إسرائيل “في قطاع غزة .