من “مخبري” إلى مدير معبر جرابلس.. تعيين شقيق وزير الدفاع يثير الجدل
أثار تعيين أيمن أبو قصرة، شقيق وزير الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، في منصب مدير معبر جرابلس الحدودي مع تركيا، موجة واسعة من الانتقادات والتساؤلات في الأوساط السورية خلال الأيام الماضية.
ونشرت القناة الرسمية لمدينة جرابلس صورة تُظهر “أبو قصرة” جالساً في مكتبه إلى جانب علم الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في إشارة واضحة إلى بدء مهامه الرسمية. وبحسب نشطاء على وسائل التواصل، فإن أبو قصرة يعمل أساساً كمخبري تحليلات طبية في أحد مشافي شمال سوريا، ما أثار تساؤلات حول مؤهلاته الإدارية لتولي هذا المنصب الحساس.
وفي خطوة مفاجئة، عادت القناة ذاتها لتنشر خبر تكريم مدير معبر جرابلس السابق، بعد صدور قرار بإنهاء تكليفه من قبل هيئة المنافذ الحدودية.
غياب التصريحات الرسمية يُفاقم الجدل:
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من هيئة المنافذ أو إدارة المعبر يؤكد أو ينفي خبر التعيين، ما زاد من الجدل الشعبي والإعلامي حول آلية تعيين المسؤولين في المناصب القيادية.
انتقادات لمحسوبيات وتعيينات عائلية:
ناشطون ومدونون عبروا عن خشيتهم من عودة نهج المحسوبيات وتعيين الأقارب في مفاصل الدولة، معتبرين أن تعيين شخصية مقربة من وزير الدفاع في موقع إداري دون إعلان رسمي أو معايير واضحة يتناقض مع الشعارات الإصلاحية التي ترفعها الحكومة السورية الانتقالية.
تعارض مع مرسوم “الكفاءة والجدارة”:
يُذكر أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع كان قد أصدر في أيار/مايو الماضي المرسوم رقم 45، والذي يحدد آلية شغل الوظائف القيادية في الدولة، ويشدد على الكفاءة والجدارة كمعيارين أساسيين في التعيين، في محاولة لإنهاء المحاصصة والولاءات داخل المؤسسات الحكومية.
وكان الشرع قد صرّح سابقًا أن الحكومة تسعى إلى بناء إدارة تنفيذية تعتمد على الأداء والكفاءة بعيدًا عن الترضيات السياسية أو العائلية.
إقرأ أيضاً: تجاوزات إدارية تعصف بالموظفين السوريين رغم القرار الرئاسي
إقرأ أيضاً: موجة تظاهرات شعبية تضرب سوريا مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والإدارية