فريق أممي يستطلع الأوضاع في ريف القنيطرة وسط توغلات إسرائيلية
شهد ريف القنيطرة، جنوبي سوريا، توغلات إسرائيلية متزامنة، في وقت أجرى فيه فريق من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك في الجولان (أندوف) استبياناً ميدانياً شمل الأوضاع الأمنية والمعيشية للسكان المحليين.
وبحسب مصادر محلية وأهلية، توغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من ثماني آليات عسكرية، اليوم الخميس، قرب سد بريقة في ريف القنيطرة الأوسط، ترافقها طائرات إسرائيلية في الأجواء. ونصبت القوات حاجزاً في محيط السد ومنعت الأهالي من العبور أو الاقتراب من المنطقة، وسط مخاوف من احتمال السيطرة على السد وقطع المياه عن القرى الوسطى.
في موازاة ذلك، دخلت ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية إلى قرية المعلقة جنوبي القنيطرة، وانتشرت أمام منازل المدنيين لأكثر من ساعتين قبل أن تنسحب من دون تنفيذ عمليات تفتيش أو اعتقالات.
كما أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقدمت أيضاً في محيط قرية كودنة، ونفذت أعمال حفر ورفعت سواتر في تل الأحمر الشرقي.
وتأتي هذه التطورات بينما تتداول أوساط دبلوماسية وإعلامية مقترحاً إسرائيلياً لاتفاق أمني جديد مع سوريا، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران يمتد من جنوب غربي دمشق حتى الحدود مع إسرائيل.
التوغلات الإسرائيلية والتحركات الأممية تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في الجنوب السوري، وتثير تساؤلات حول مستقبل الترتيبات العسكرية وحدود النفوذ في المنطقة.
اقرأ أيضاً:هل تقترب سوريا من تطبيع العلاقات مع إسرائيل الجولان على الطاولة ولا اتفاق بعد