أزمة في قطاع الإعلان..شركات تتهم “المؤسسة العربية للإعلان” بـ”تصفية السوق”
في مشهدٍ لا يخلو من المفارقة، يواجه قطاع الإعلان الطرقي في سوريا أزمة خانقة، رغم التوقعات بانتعاشه مع النشاط الاقتصادي المتزايد.
وتكمن الأزمة في سلسلة من القرارات التي وصفتها الشركات الإعلامية بـ”المجحفة”، وأصدرتها المؤسسة العربية للإعلان، ما أدخل السوق في حالة من الفوضى والركود
قرارات مفاجئة تضرب القطاع
أفاد عدد من العاملين في القطاع أن المؤسسة بدأت بتنفيذ قرارات أدت إلى رفع الرسوم بشكل كبير دون مراعاة للعقود المبرمة مع المعلنين، وهو ما تسبب في انهيار منظومة التعاقدات.
ونتيجة لذلك، انخفضت مبيعات شركات الإعلان بنسبة قاربت 80%.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل وقف التعاقدات الجديدة وإزالة لوحات إعلانية من مواقع استراتيجية، مما زاد من الضرر الواقع على الشركات
تساؤلات حول المنافسة العادلة
أثارت هذه الإجراءات تساؤلات عن مدى مشروعية بعض القرارات، خاصة بعد منح عقد الإعلان في مطار دمشق الدولي بـ”التراضي”، وهو أسلوب يثير شكوكاً حول مبدأ المنافسة المتساوية بين الشركات.
وتخشى الشركات العاملة في السوق أن تكون هذه الإجراءات جزءاً من خطة ممنهجة لاستبدالها بكيانات جديدة، تمهيدًا لدخول مستثمرين جدد بدون منافسة عادلة.
ويرى المعنيون أن هذه الطريقة لا تهدد فقط أرزاق العاملين، بل تقضي على التنافسية وتلغي قيمة الخبرة والتراكم المهني في السوق.
مطالبات بالعودة إلى الشراكة
وفي محاولة للخروج من الأزمة، يطالب أصحاب الشركات المؤسسة العربية للإعلان بإعادة النظر في سياساتها الأخيرة، والعودة إلى الشراكة التي لطالما كانت الأساس في العلاقة بين الطرفين.
ويؤكدون استعدادهم للتعاون من أجل وضع رؤية جديدة تنهض بالقطاع وتجعله يواكب المعايير العالمية، بدلاً من السير في طريق التهميش والتصفية الذي يضر بالجميع.
إقرأ أيضاً: موجة تظاهرات شعبية تضرب سوريا مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والإدارية