فرار جديد من مخيم الهول.. و”داما بوست” تكشف التفاصيل
قوات سوريا الديمقراطية" تمنع الدخول والخروج من المخيم على خلفية هروب عائلتين من المرتبطين بتنظيم "داعش".
داما بوست- خاص| أفادت مصادر قريبة من إدارة مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، لـ شبكة “داما بوست”، بأن “قوات سوريا الديمقراطية” منعت الدخول والخروج من المخيم على خلفية هروب عائلتين من المرتبطين بتنظيم “داعش”، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال الشهر الحالي.
ولفتت المصادر إلى أن عملية تفتيش مستمرة منذ مساء الأمس تنفذها “قسد”، داخل المخيم بحثاً عن أنفاق محتملة يستخدمها المرتبطون بالتنظيم للهرب، كما يجري التحقيق مع سائقي صهاريج المياه الذين يعتقد أنهم يمتلكون خزانات سرية مخصصة لتهريب البشر من المخيم.
وتؤكد المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست”، أن تعداد الفارين من المخيم هو 8 أشخاص، هم سيدتين و6 أطفال من الجنسية المغربية، وإحدى السيدتين تحمل الجنسية الهولندية.
وكانت 5 نساء تمكنّ الفرار من المخيم يوم 6 من الشهر الحالي، وأوضحت آنذاك مصادر لـ شبكة داما بوست”، أن الهاربات هنّ 3 من أصول مغربية ويحملن الجنسية البلجيكية، واثنتين يحملن الجنسية الروسية، وقد تمكن من الفرار مع 3 أطفال، مرجحة أن عملية الفرار تمت من خلال التنسيق مع حراس المخيم إضافة إلى أحد صهاريج مياه الشرب الذي من المحتمل أن يكون قد هربهن عبر خزانات سرية كما حدث في مرات سابقة.
ويتم تمويل عمليات الفرار من المخيم من خلال الحوالات المالية الخارجية التي تسمح “قسد” بوصولها إلى سكان المخيم بالعملة الأمريكية، موضحة أن شركة واحدة تحمل اسم “الرشيد”، مملوكة لأحد التجار المرتبطين بـ“قسد” بشكل مباشر سمح لها بالعمل داخل جناح الأجنبيات الذي يقطنه حالياً أكثر من 6000 شخص من جنسيات مختلفة.
وعلى الرغم من التشديد الأمني لـ “قسد” على امتلاك سكان المخيم لأجهزة الهاتف النقال الذكية التي تمكنهم من التواصل مع المحيط الخارجي، إلا أن المرتبطين بـ”داعش” يمتلكون عدداً كبيراً من الأجهزة التي تسمح لهم بالتواصل مع ذويهم وقيادات التنظيم.
ورغم حملات التفتيش المتكررة إلا أن الأموال والأجهزة والأسلحة تصل للمرتبطين بتنظيم “داعش” من خلال تنسيقهم مع حراس المخيم التابعين لـ “قسد”، علماً أن الأخيرة رفضت عرضاً من إحدى المنظمات الأممية لتأمين الحراسة للمخيم بشكل مستقل ودون تدخل من “قسد” بسبب عمليات الفرار والعمليات الأمنية التي يشهدها المخيم الذي يقطنه حالياً نحو 50 ألف شخص ويقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.