داما بوست -خاص| قالت مصادر خاصة لشبكة داما بوست إن فصيل “فرقة الحمزة”، المعروف باسم “الحمزات”، فرض ضريبة على سكان المناطق التي يحتلها من ريف حلب الشمالي الغربي بحجة “حراسة الزيتون”، على الرغم من أن السرقات والاعتداءات التي تتعرض لها بساتين الزيتون تتم من قبل عناصر الفصيل المذكور.
المصادر قالت إن قيادات الفصيل أبلغت سكان قرى “فقيران – دلة تحتاتي – دلة فوقاني – كوكان – معراتة – بابليت”، وعبر المخاتير الذين تم تعيينهم من قبل قوات الاحتلال التركي، بدفع ضريبة بمقدار 2 دولار أمريكي على كل شجرة زيتون تحت مسمى “ضريبة الحراسة”، كما هدد كل حامل وكالة بالتصرف بأراضي النازحين من المناطق المحتلة بالاعتقال ما لم يقم بالتنازل عن هذه الوكالة لـ قيادات الفصيل، علماً أن “الحمزات”، كان قد ألغى عدداً كبيراً من الوكالات على الرغم من أنها موثقة لدى ما يعرف باسم “المجلس المحلي في مدينة عفرين”.
اقرأ أيضاً: لاحتجاجهن على الإتاوات.. 3 شهيدات وإصابات بنيران فصائل أنقرة في عفرين
وبحسب ما تؤكده المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خلال حديثها لشبكة داما بوست، فإن قيادة الحمزات تسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من بساتين الزيتون الواقعة ضمن المناطق التي تحتلها، مع الإشارة إلى أن قيادات الفصيل كانوا قد باعوا أو أجروا أراض سيطروا عليها تعود ملكيتها لعدد من المواطنين الذين نزحوا قبل أن تحتل القوات التركية والفصائل الموالية لها المنطقة الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي خلال العملية العدوانية في آذار من العام 2018 التي عرفت باسم “غصن الزيتون”.
وترفض القوات التركية التدخل ووقف الانتهاكات المستمرة من قبل الفصائل الموالية لها بحق السكان المحليين، وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة من قبل السكان إلا أن الاستخبارات التركية لا تتجاوب مع الأمر الذي يعد بمثابة خطوات لتهجير السكان من قراهم بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في مناطق ريف حلب الشمالي الغربي يتناسب مع المخططات التركية.