مسؤولون يمنيون: محادثات السعودية بناءة والرياض متقبلة أكثر من قبل
داما بوست | اليمن
وصفت جماعة “أنصار الله” اليمنية محادثات السلام التي تستضيفها الرياض بـ “الإيجابية”، مؤكدة أن الجولة الحالية هي آخر الجولات في العاصمة السعودية.
ووصل وفد من حركة “أنصار الله” إلى الرياض الخميس الماضي، بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية وبتنسيق من سلطنة عمان، في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وإيجاد حل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، حسب وكالة “واس” السعودية.
وفي تغريدة له على “إكس” بين المسؤول السياسي في الحركة “محمد علي الحوثي” أن المباحثات ستشمل مناقشة صرف مرتبات الموظفين اليمنيين، وفتح المطارات والموانئ، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية، وإعادة الإعمار، وصولاً إلى الحل السياسي الشامل في البلاد.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لـ “أنصار الله” “حزام الأسد” في تصريح لـ “سبوتنيك” أن محادثات السلام مع السعودية تسير بوساطة عمانية دون أي دور للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأخيرة لعبت دوراً سلبياً ومؤججاً للحرب، طيلة سنوات العدوان والحصار على اليمن.
من جهته صرح مستشار وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ اليمنية “توفيق الحميري”لــ “سبوتنيك” بأن المفاوضات تتم بين الجمهورية اليمنية “كطرف معتدى عليه” والمملكة العربية السعودية “كطرف يقود العدوان”.
وأوضح الحميري أن السعودية تقبلت المواضيع التي كانت ترفض مناقشتها في الجولات السابقة، سيما رفع الحصار وفتح المطارات، وإعادة أموال مرتبات الموظفين اليمنيين المنهوبة، بعد أن كانت الرياض تصادرها إلى البنك الأهلي.
وأكد “الحميري” أن الأمريكيين يحاولون دائماً إفشال أي تقارب يمني سعودي، أو أي خطوات جادة في طريق رفع المعاناة عن اليمنيين، معتبراً أن التأثير الأمريكي على القرار السعودي قائم إلى اليوم، ومحذراً من أن هذه ليست مشكلة صنعاء، إذا كان السعودي يغلب المصالح الأمريكية على المصالح الوطنية السعودية.
وكشف المستشار اليمني عن أن الضغوطات الموجهة نحو السعودية من صنعاء تفوق الضغوطات الأمريكية عليها، مشيراً إلى أوراق الضغط بيد الجانب اليمني سيما أن النفط السعودي موجود تحت نيران القوة الصاروخية في صنعاء.