أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن وجود القوات الأمريكية في سورية هو احتلال، ويمثل إجراء غير قانوني.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي له، إنه “لا يمكن اتخاذ أي إجراء في سورية بعيداً عن رأي حكومتها وشعبها” مشدداً على أنه يجب على أمريكا أن تستجيب لطلب الحكومة السورية بالانسحاب من أراضيها والتوقف عن نهب ثرواتها.
واعتبر كنعاني أن الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج هو نجاح كبير، مشيراً إلى أنه تم تجميد بعض من ممتلكات إيران ومواردها في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران.
وأضاف كنعاني.. إن “إحقاق حقوق الشعب الإيراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الطبيعي أن تتبع الحكومات أساليبها الخاصة لتحقيق ذلك” مشدداً على أن الحكومة الحالية ستتابع قضية الأرصدة المجمدة انطلاقاً من التزامها الجاد تجاه الشعب.
وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة قال كنعاني.. “إن عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضيتي الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة وبسرعة مناسبة، ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم، وعلى هذا الأساس سيتم في اليوم نفسه تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية، وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أمريكا”.
وأكد كنعاني أن إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإيراني، وليس هناك حد للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة، مبيناً أنه “إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فستنتهز طهران هذه الفرصة، كما ستواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه”.
واعتبر كنعاني أن قيام بعض الدول بإقامة علاقاتها الخاصة مع إيران أو تحسين هذه العلاقات واستعداد دول أخرى لإجراء حوار معها نتيجة ديناميكية أداء السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، مضيفاً.. “ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، وفيما يتعلق بأوروبا لم تكن لدينا مطلقاً وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على أساس الاحترام المتبادل”.
كما كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّه “من الممكن أن تُعقد محادثات بشأن مفاوضات رفع العقوبات عن إيران، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة” وذلك أثناء حضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.