العراق يخصص أكثر من 15 مليار دينار لإنشاء جدار اسمنتي مع سورية

أقر مجلس الوزراء العراقي أمس الأحد، تخصيص وزارة المالية أكثر من 15 مليار دينار من احتياطي الطوارئ إلى وزارة الداخلية، لإنشاء جدار اسمنتي على الحدود العراقية السورية.

وأفاد بيان مجلس الوزراء، أن الجدار يأتي استكمالًا لـ جدار اسمنتي سابق من منطقة “شرجي الراوي” جنوب “تل صفوك” مروراً بوادي “العجيج” باتجاه “طريفاوي” وبطول 50 كم، على أن يكون التنفيذ بأسلوب المناقصة العامة، واستناداً إلى أحكام المادة الـ6 من قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية الثلاث.

ويعمل العراق منذ نحو عامين، على شق خنادق وإقامة أسوار إسمنتية عالية ووضع أسلاك شائكة، إلى جانب كاميرات المراقبة وأبراج الرصد، لمسافات كبيرة تصل إلى 15 كيلومتراً، ضمن مشروع إنجاز الجدار الكونكريتي في المثلث الحدودي بين العراق وسورية وتركيا.

ويهدف العراق بحسب مسؤوليه إلى إغلاق حدوده الغربية والشمالية مع سورية، بعد أن تعرضت لتجريف وخرق من قبل عناصر تنظيم “داعش” الإررهابي القادمين من الأراضي السورية.

وفي وقت سابق صرح ضابط من قوات حرس الحدود العراقية، عن اتفاق بين بغداد وأنقرة يهدف إلى تأمين الحدود بين البلدين، ومنع تسلل عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي ومسلحي “حزب العمال الكردستاني”، لافتاً إلى أن دمشق وافقت على المشروع.

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن مسلحي “حزب العمال الكردستاني” ومهربون متعاونون مع “قسد” دائماً مايستخدمون المثلث الحدودي، وبالتالي فإن إنشاء الجدار الكونكريتي سيفرض الاستقرار في مدينة “سنجار” القريبة من الحدود العراقية السورية، والتي ينشط بها عناصر ميليشيا “حزب العمال الكردستاني”.