وصل اثنان من المواطنين الإيرانيين إلى الأراضي القطرية، واللذان كانا محتجزَين في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أفرجت عنهم السلطات الأمريكية ضمن صفقة تبادل السجناء المبرمة بين طهران وواشنطن.
وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن عفواً عن الإيرانيين الخمسة المحتجزين في بلاده، في حين غادر اثنان منهم الأراضي الأمريكية متجهين نحو الدوحة، فيما بقي اثنان آخرون ضمن الولايات المتحدة والثالث لم يحدد وجهته حتى الآن.
وبالتزامن، غادرت طائرة قطرية من مطار طهران على متنها السفير القطري والمحتجزون الأمريكيون الذين أفرجت عنهم طهران واثنان من أفراد أسرهم، متجهةً نحو الدوحة، حيث سيمكث الأمريكيون ريثما يعودون لبلادهم.
وفي إطار استكمال بنود الاتفاق الموقع بين طهران وواشنطن، أعلنت الخارجية الإيرانية أن ممتلكاتها ومواردها في كوريا الجنوبية أصبحت تحت تصرف طهران بالكامل.
في حين كانت قد أكدت قطر تحويل أموال إيرانية مفرج عنها بقيمة 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، وأفادت مصادر صحفية أن مبلغ 6 مليارات دولار قد حُوّل من سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر.
وكانت إيران والولايات المتحدة أعلنتا عن صفقة بينهما في شهر أغسطس/ آب، تشمل تبادل السجناء بين طهران وواشنطن وتحويل أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية وإيداعها في حساب مصرفي في قطر ليكون متاحا لإيران.
وجاءت الصفقة عقب مفاوضات سرية بوساطة قطرية، وهي تتضمن الإفراج عن خمسة سجناء أمريكيين معتقلين في الجمهورية الإسلامية، مقابل إطلاق الولايات المتحدة سراح خمسة إيرانيين مسجونين لديها.
وكانت كوريا الجنوبية قد جمدت الأموال الإيرانية التي تبلغ 6 مليارات دولار، منذ انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، وإعادة فرض العقوبات عليها.