تحديات اقتصادية… ارتفاع سعر الدولار أمام الليرة

شهدت السوق السوداء السورية، اليوم الاثنين 18 آب، ارتفاعًا جديدًا في سعر صرف الدولار، حيث تجاوز 11,300 ليرة سورية. في المقابل، أبقى مصرف سوريا المركزي السعر الرسمي للدولار دون تغيير عند 11,000 ليرة سورية في نشرة الحوالات والصرافة.

أسباب تراجع الليرة السورية

الخبير الاقتصادي عبد الرحمن محمد ثابت أشار إلى أن تراجع الليرة يعكس أزمة اقتصادية عميقة، مشيرًا إلى عدة أسباب رئيسية:

  • التوسع النقدي غير المدعوم بالإنتاج: زيادة ضخ الكتلة النقدية دون نمو اقتصادي حقيقي أدت إلى فقدان جزء كبير من قيمة الليرة.

  • التضخم وفقدان الثقة بالعملة المحلية: ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية دفعا المواطنين إلى اللجوء للدولار كملاذ آمن.

  • العقوبات الاقتصادية: أعاقت تدفق العملات الأجنبية، وقللت من قدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات.

  • تضارب السياسات المالية والنقدية: ضعف التنسيق بين الجهات الرسمية في معالجة الأزمة ساهم في تدهور سعر الصرف.

  • المضاربات وقوى السوق: ارتفاع الطلب على الدولار مقابل شح العرض سرّع انهيار العملة.

  • الأوضاع السياسية والأمنية: الاضطرابات زادت حالة عدم اليقين ودعمت توجه الناس نحو العملات الصعبة.

وأشار ثابت إلى أن تثبيت المصرف المركزي للسعر الرسمي يهدف إلى كبح التضخم، والحفاظ على استقرار التعاملات الرسمية، وحماية ما تبقى من احتياطي العملات الأجنبية، وتجنب الاعتراف بانهيار العملة.

آثار التراجع على الاقتصاد والمجتمع

تأثر الاقتصاد السوري بشكل مباشر بانخفاض قيمة الليرة، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتآكل قيمة المدخرات، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، واتساع السوق السوداء، مما يضعف فعالية السياسات النقدية الرسمية.

إجراءات سابقة للمركزي

في 13 أيار الماضي، خفّض مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى 11,000 ليرة بعد استقرار السعر عند 12,000 ليرة منذ آذار. كما أصدر المصرف قرارًا لتوحيد نشرات أسعار الصرف ضمن نشرة رسمية واحدة تعتمد متوسط الأسعار العالمية، مع هامش حركة لا يتجاوز 1% من السعر الوسطي المعتمد.

إقرأ أيضاً:الأردن وسوريا يبحثان تسريع تنفيذ مخرجات اللجنة الاقتصادية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.