الجيش السوري الجديد بين التهديد العسكري والتسويات

تتصاعد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهات عسكرية في شمال شرقي سوريا، مع أنباء عن خطط للجيش السوري لفتح جبهتي الرقة ودير الزور، اللتين تخضعان بشكل رئيسي لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

حشود عسكرية واستعدادات على الأرض

رصدت مصادر عسكرية حشودًا كبيرة في البادية السورية، تضم نحو 50 ألف مقاتل بالقرب من مدينة تدمر، تمهيدًا للتحرك نحو الرقة ودير الزور. وتشير المعطيات إلى دعم بعض العشائر العربية لهذه التحركات، مع تجهيز نقاط انطلاق في السخنة على طريق تدمر–دير الزور، وسط استعدادات لمحاور متعددة بالتنسيق مع فصائل موالية لتركيا في ريف حلب.

الأبعاد السياسية والدولية

تعقدت المفاوضات بين دمشق و”قسد” تحت رعاية واشنطن وباريس، بسبب رفض الأخيرة تسليم مناطق سيطرتها وملفات سيادية مثل السدود وحقول النفط، ما يزيد احتمالات الانزلاق نحو مواجهة عسكرية. ومن جهة أخرى، تُمنح “قسد” مهلة للإسراع في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار، الذي ينص على الاندماج المؤسسي ضمن بنية الدولة السورية، مع تحذيرات من تراجع الدعم الدولي حال تعثرت التسوية.

توازن القوى على الأرض

يؤكد المحلل العسكري العميد إسماعيل أيوب أن الجبهات في شمال شرقي سوريا مفتوحة منذ سنوات، وأن خطوط التماس باتت واضحة بين الجيش السوري و”قسد”، ويفصل نهر الفرات بين الطرفين في مناطق الرقة ودير الزور. وأضاف أن تفوق الجيش السوري عدديًا ونوعيًا يزيد من فرصه حال اندلاع مواجهة، بينما تعتمد “قسد” بشكل رئيسي على الغطاء الأميركي، الذي قد يحد من قدرتها في حال تراجعه.

هجوم محتمل في الخريف

وفق مصادر أمنية، فإن الجيش السوري يخطط لهجوم واسع بحلول تشرين الأول المقبل، يشارك فيه نحو 50 ألف مقاتل بدعم من العشائر العربية، مع مراعاة الحصول على ضوء أخضر أميركي وتجنب أي تدخل إسرائيلي مباشر. وأوضحت المصادر أن فشل المحادثات التي ترعاها واشنطن بين دمشق و”قسد” يزيد من فرص اللجوء للخيار العسكري، بينما يستمر الطرفان في التحشيد والاستعداد للسيناريوهات المحتملة.

اقرأ أيضاً: تقرير لجنة التحقيق في أحداث الساحل – آذار 2025

اقرأ أيضاً: العفو الدولية تدعو دمشق للتحقيق في اختفاء نساء وفتيات بالساحل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.