تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية السورية… والجيش يحبط محاولة تسلل مسلحين سوريين

تعيش الحدود اللبنانية – السورية حالة من الاستنفار الأمني والعسكري في ظل معلومات أمنية تتحدث عن مخططات خطف لعناصر من الجيش اللبناني من قبل مجموعات أصولية متطرفة متمركزة داخل الأراضي السورية، بهدف مبادلتهم بموقوفين إسلاميين في السجون اللبنانية.

وكشفت وثيقة صادرة عن قيادة الجيش اللبناني، تم تداولها في وسائل الإعلام اللبنانية، عن رصد تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة على الجهة السورية المحاذية لمنطقتي البقاع والشمال، مع صدور توجيهات صارمة إلى الوحدات العسكرية اللبنانية لتعزيز الجهوزية وتكثيف المراقبة، خصوصاً خلال الليل.

في السياق نفسه، نفت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ما أُشيع عن قيام سلاح الجو اللبناني باختراق الأجواء السورية، مؤكدة أن الوحدات العسكرية تراقب الوضع الحدودي وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق المستمر مع السلطات السورية، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والعودة إلى البيانات الرسمية.

تعزيزات عسكرية في القصير… ومخاوف من تصعيد أمني

بالتوازي، أفادت مصادر إعلامية بأن وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى منطقة القصير الحدودية مع لبنان، شملت دبابات، راجمات صواريخ، وآليات قتالية ثقيلة، وسط استنفار أمني واسع ومخاوف من تصعيد أو إعادة انتشار على خطوط التماس.

وفي تطور ميداني لافت، أحبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية محاولة تسلل لعناصر سورية مسلحة عبر مرتفعات كفرزبد وقوسايا في السلسلة الشرقية، حيث تصدى لهم الجيش اللبناني ومنعهم من عبور السواتر الترابية، بحسب ما ذكرت قناة الجديد اللبنانية.

الجيش اللبناني يعزز انتشاره… ومصادر تحذر من تضخيم التهديد

مصادر أمنية لبنانية أكدت لصحيفة الشرق الأوسط أن “الجيش في حالة جهوزية تامة، ويكثف من دورياته ونقاط المراقبة على الحدود الشرقية والشمالية لمنع أي تسلل أو خرق أمني”.

كما حذرت المصادر من مبالغة بعض وسائل الإعلام في توصيف الوضع الأمني، مشددة على أن الانتشار السوري في المقابل يضم عناصر من هيئة تحرير الشام ومقاتلين أجانب لا يخضعون بالضرورة لأوامر القيادة السورية، ما يرفع مستوى الحذر ويستدعي استمرار التنسيق الأمني.

إقرأ أيضاً: معبر العريضة: اشتباك مسلح بين الجيش اللبناني ومسلحين موالين للحكومة السورية

إقرأ أيضاً: ملف الموقوفين السوريين في لبنان يعود إلى الواجهة

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.