نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية تقريراً أوضحت فيه الأوضاع المروّعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكّن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن “عوفر”، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية.
وأكدت الهيئة في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم “24 ” في سجن “عوفر”، كما نقل الاحتلال عدداً كبيراً من الأسرى الإداريين فيه إلى سجونٍ أخرى، مشيرة إلى أن عمليات النقل لا تزال مستمرة.
وكشف الأسرى للمحامين عن تعرّضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات والاعتداء على بعضهم، مُشدّدين على معاناة جميع الأسرى من تناقص أوزانهم بشكل كبير جراء سياسة التجويع.
وأوضح محامي الهيئة، أن الأوضاع العامة في سجون الاحتلال “ما زالت صعبة ومعقدة”، مُشدّداً على معاناة الأسرى في السجون من نقص حاد في تقديمات الطعام والماء، كمّاً ونوعاً، إضافةً إلى فظائع غير مسبوقة يعيشها الأسرى، إذ تجري محاربتهم بالماء الذي يتوفر لهم 45 دقيقة فقط يومياً، إضافة إلى تعمّد الاحتلال تلويثه بالأتربة والأوساخ، ودمجه بنسب عالية من مادة الكلور.
بدوره، نشر “نادي الأسير” الفلسطيني تحديثاً بشأن حملات الاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية، معلناً في بيانٍ، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الأخيرين 25 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية، من بينهم طالبة، بالإضافة إلى أطفالٍ، وأسرى سابقين. وأشار “نادي الأسير” إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف ومئة فلسطيني من الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول.
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كشف، الشهر الماضي، أن الزنازين في سجن “عوفر” عبارة عن غرف صغيرة الحجم ومن دون تهوية، فيها أسرّة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقلاً، قسم منهم ينام على الحديد وقسم آخر على الأرض، مضيفاً أن الأسرى يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل 100 غرام من الخبز أو طماطم وكيس لبن.