تستمر “إسرائيل” بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 317 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 95% من السكان.
توغل وقصف
وسعت قوات الاحتلال توغلها شمال غربي خانيونس، حيث تتمركز بالقرب من دوار جميل وادي الذي يبعد 300 متر غربي مدينة حمد، إلى جانب تمركزها غرب القرارة، مجددة قصفها المدفعي بحي الصبرة وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما نفذت قوات الاحتلال حزاماً نارياً في محيط مسجد طيبة بحي تل السلطان غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لعمليات نسف لمبان سكنية في مدينة رفح.
ارتفاع عدد الشهداء
تسبب القصف الإسرائيلي باستشهاد امرأة وأطفالها الستة جراء استهداف الاحتلال منزلاً في شارع المزرعة بدير البلح وسط القطاع، كما ارتقى شهداء وأصيب آخرون بغارة للاحتلال استهدفت منزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة.
وارتقت شهيدة أيضاً وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة، كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال شقتين في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وارتقى 4 شهداء وأصيب 6 في قصف الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس.
تبخُّر جثامين 1760 شهيداً
قال الدفاع المدني في غزة إنه “رصد تبخر جثامين 1760 شهيداً بسبب الأسلحة المحرمة دولياً”، مشيراً إلى اختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر متفرقة في القطاع.
وأضاف أن “الاحتلال يحاصر الفلسطينيين في منطقة تقل مساحتها عن 11% من مساحة القطاع”، مؤكداً أن 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض بسبب منع إدخال المعدات اللازمة.
وطالب الدفاع المدني بتوفير الاحتياجات الأساسية من الوقود والمعدات وقطع الغيار لاستمرار عمله.
دهم واعتقالات
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ففي نابلس، اقتحمت مخيم بلاطة وشرعت بعمليات تخريب في شوارعه، وأحرقت حرق “الشوادر” التي تغطي أزقة المخيم، لتتبعهم وكشف تحركاتهم بالمخيم من الطائرات الإسرائيلية المسيّرة، كما هدمت صرحت الشهداء في شارع السوق وسط مخيم بلاطة، وتسببت بأضرار بالبنية التحتية بالشوارع والمحال التجارية بالمخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بلدة سبسطية شمال غرب غرب نابلس، وفي بلدة قصرة، اعتقلت عدداً من الشبان بعد مداهمة منازلهم، بالإضافة لاقتحام بلدات تل وبورين، وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسير محرر بعد اقتحام منزله، وشاب آخر في بلدة زيتا.
عمليات نوعية للمقاومة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن عملية نوعية ومركبة استهدفت قوات الاحتلال في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة، وفي تفاصيل العملية، أكدت الكتائب تمكن مجاهديها من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في جيبين تابعين للقوات الإسرائيلية في محيط الكلية الجامعية، واشتبكت مع من تبقى من الجنود الإسرائيليين، بالأسلحة الرشاشة، موقعةً إياهم بين قتيل ومصاب، ونشر الإعلام العسكري للكتائب مشاهد توثق استهدافها تحشدات لقوات الاحتلال، شرقي خان يونس.
بدورها فجّرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبوةً أرضيةً شديدة الانفجار، مزروعةً مسبقاً، بآلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في محيط مسجد عليين، في حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، بالإضافة لخوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال في شرقي منطقة القرارة، شمالي خان يونس، بينما قصفت موقع “رعيم” العسكري الإسرائيلي، جنوبي شرقي قطاع غزة، برشقة صاروخية.
مشاهد مُوثقة
كذلك، أكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع القوات الإسرائيلية، في شرقي القرارة أيضاً. كما قصفت، بوابل من قذائف “الهاون”، قوات الاحتلال المتوغلة شمالي شرقي خان يونس، ونشرت مشاهد عن استهدافها مقراً للقيادة والسيطرة تابعاً للاحتلال في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة، بصاروخين من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
إضافةً إلى ذلك، استهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، تموضعاً لقوات الاحتلال في “نتساريم”، بصاورخي “حاصب 111″.
من جهتها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دكّ وحدتها المدفعية تمركزاً لـ”جيش” الاحتلال في حي تل زعرب، غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل، ونشرت الكتائب مشاهد توثّقها، كما نشرت مشاهد عن دكّها مقر القيادة والسيطرة لقوات الاحتلال في “نتساريم”، بصواريخ “107”، موضحةً أنّ العملية جاءت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين.