توتر في الجامعات السورية بعد اعتداءات على طلاب دروز في دمشق وحلب

شهدت المدينة الجامعية في دمشق ومدينة حلب، خلال الأيام الماضية، اعتداءات وتوترات استهدفت طلاباً من الطائفة الدرزية، وسط تصاعد الخطاب التحريضي على خلفية التوترات الأمنية في محافظة السويداء.

وتداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر شعارات طائفية وخطابات تدعو إلى طرد الطلاب الدروز من السكن الجامعي، بما في ذلك عبارات مثل “الجامعات لا تتسع لهويتين”، ما أثار موجة استنكار واسعة.

من جهته، نفى معتز خطاب، مدير العلاقات الإعلامية في حلب، ما تردد عن نقل طلاب من السويداء إلى حي الشيخ مقصود، مشيراً إلى أن ما جرى هو توتر محدود بين مجموعات طلابية على خلفية الأحداث الأخيرة، وأن الجهات المعنية تدخلت لضبط الموقف.

كما أكد رئيس جامعة حلب، الدكتور محمد أسامة رعدون، في تصريحات صحافية، أن “ما حدث من أحداث محدود وتم احتواؤه بسرعة”، مضيفاً أنه تم تأمين إقامة آمنة للطلاب المتأثرين، وتوفير احتياجاتهم، مشدداً على التزام الجامعة بحماية جميع طلابها.

وفي دمشق، أفادت تقارير محلية بوقوع اشتباكات بين طلاب دروز وآخرين من محافظتي دير الزور ودرعا داخل المدينة الجامعية، أعقبتها اعتداءات بالحجارة على غرف إقامة بعض الطلاب في مدينة حلب، بحسب ما نُقل عن شهود عيان.

وترافقت هذه الحوادث مع خطابات تحريضية طائفية على منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت توصيفات مسيئة وتحريضاً علنياً على العنف والطرد، في ظل صمت رسمي تجاه بعض المضامين المتداولة.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد توتراً متصاعداً على خلفية تطورات السويداء، وسط مطالب حقوقية بضرورة ضمان سلامة الطلاب داخل الحرم الجامعي، ومنع استخدام الاختلافات الدينية أو المناطقية كأدوات تعبئة في السياق السياسي أو الأمني.

اقرأ أيضاً: دعوات لمقاطعة السويداء تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي واتحاد غرف التجارة ينفي صحتها

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.