إسرائيل ترسل مساعدات إنسانية لدروز السويداء
في أعقاب التصعيد الأخير في محافظة السويداء جنوب سوريا، أعلن الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للطائفة الدرزية في المنطقة، وُصفت هذه الخطوة بأنها تأتي “تماشياً مع الاحتياجات الميدانية وتدهور الوضع الإنساني” في المنطقة.
تفاصيل المساعدات الإسرائيلية
وأفاد بيان صادر عن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أن الوزير جدعون ساعر أمر بتخصيص مساعدات عاجلة بقيمة مليوني شيكل (حوالي 530 ألف دولار أمريكي).
شملت هذه المساعدات ما يلي:
طرود غذائية: لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
معدات طبية وأدوية: لدعم المستشفيات والعيادات المحلية في ظل تزايد أعداد المصابين
أدوات إسعاف أولي: لتوفير الرعاية الطارئة للمتضررين
وأوضح البيان أن هذه المساعدات ستُوجه بشكل مباشر إلى المناطق الدرزية المتضررة من الهجمات الأخيرة، وستُموّل بالكامل من ميزانية وزارة الخارجية الإسرائيلية.
التزام إسرائيلي بحماية الدروز
من جهته، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام بلاده بحماية الدروز في سوريا.
واعتبر نتنياهو أن هذا الدعم نابع من “التحالف الأخوي العميق مع المواطنين الدروز في إسرائيل، وروابطهم العائلية والتاريخية مع دروز سوريا”، مؤكداً على الأواصر المتينة التي تجمع الطائفتين على حد تعبيره.
تصاعد العنف الميداني رغم الهدنة
على الصعيد الميداني، ورغم إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مساء الأربعاء بين الحكومة السورية وفصائل درزية محلية، عادت المواجهات للاشتعال، إذ أعلنت عدد من القبائل العربية النفير العام “لنصرة عشائر البدو” في السويداء، متهمة الفصائل المحلية بارتكاب “انتهاكات” بحق البدو، مما أدى إلى تجدد الاشتباكات وتدهور الوضع الأمني.
تدخل إسرائيلي مباشر
وفي تطور لافت، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية شنّت غارة استهدفت مقاتلين من العشائر في محيط قرية ولغا، تزامناً مع تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء محافظتي السويداء ودرعا.
في غضون ذلك، تستعد قوى الأمن الداخلي السورية، بحسب وزارة الداخلية، لإعادة الانتشار في مدينة السويداء “بهدف ضبط الأمن وفض الاشتباكات المتواصلة بين الدروز وعشائر البدو”، في محاولة لتهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في المحافظة.
اقرأ ايضاً: الأمن الداخلي يستعد للعودة إلى السويداء.. إليك آخر المستجدات الميدانية