واشنطن تؤكد عدم معارضتها للفيدرالية في سوريا وتدعو إلى وقف العنف
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة لا تعارض إعلان الفيدرالية أو الحكم الذاتي في سوريا، مشيرة إلى أن هذا القرار يعود إلى السوريين أنفسهم.
جاءت تصريحات بروس خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، حيث أكدت أن “مستقبل سوريا بيد شعبها والأولوية الآن للاستقرار”. هذه التصريحات تُعتبر معاكسة لما قاله المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، قبل أيام، بأن النظام الفيدرالي لا يصلح في سوريا.
أضافت المتحدثة أن “شمول جميع السوريين في الحكم ضروري لتجنّب مآسي الماضي”، وأن الولايات المتحدة تدعو إلى “بداية تقوم على الاستقرار والبنية التحتية والسلام”. كما شددت على أن “القرار بشأن النظام السياسي في سوريا يجب أن يُتخذ من قبل السوريين أنفسهم”.
وأدانت بروس بشكل قاطع العنف في سوريا، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وكشفت عن أن أميركا تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لخفض التصعيد في البلاد خلال الـ 48 ساعة الماضية.
تأتي هذه التصريحات في أعقاب مواجهات دامية شهدتها محافظة السويداء بين فصائل درزية محلية وقوات حكومية ، أسفرت وفقاً لحصيلة غير نهائية، أحصاها المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 597 شخصاً، منذ صباح الأحد 13 تموز حتى مساء أمس.
وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أعلنت مساء الأربعاء بدء انسحاب وحدات الجيش السوري من مدينة السويداء، تنفيذًا لاتفاق جرى التوصل إليه بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، بعد انتهاء مهام الجيش في ملاحقة من وصفتهم بـ”المجموعات الخارجة عن القانون”.
إقرأ أيضاً: الحكومة السورية ترفض مطالب قسد وتُطالب بتسريع تنفيذ اتفاق آذار